(خاص-وطن)-شمس الدين النقاز- أعلن الإتحاد العام التونسي للشغل على صفحته الرسمية على “الفيسبوك” الثلاثاء، عن دخول فرقة أمنية لمقر إذاعة شمس أف أم، لإخراج المضربين عن العمل حضوريّا من المقر.
وجاء في الصفحة الرسمية للإتحاد أن “الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم المالية والإدارة بوعلي المباركي اتصل بمدير الأمن الوطني حول دخول فرقة أمنية لإذاعة شمس أف أم باعتبار أن الإضراب قانوني ومدير الأمن يتدخل لإخراج المعنيين بالأمر وبالتالي عادت الأمور إلى نصابها في شمس أف أم”.
وقررت النقابة الأساسية لإذاعة شمس آف آم، يوم الأربعاء 13 أبريل 2016، الدخول في إضراب عام حضوري كامل يوم 03 مايو 2016 تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وجاء هذا القرار إثر الإجتماع العام المنعقد في نفس اليوم بمؤسسة شمس آف آم بإشراف النقابة الأساسية وبحضور ممثلين عن النقابة العامة للإعلام.
وقررت نقابة المؤسسة هذا الإضراب بعد حمل الشارة الحمراء لمدة 3 أيام رفضت خلالها الإدارة العامة والسلط المعنية التجاوب مع المطالب المهنية للصحفيين والأعوان العاملين في الإذاعة إضافة إلى فشل الجلسة الصلحية مع الطرف الإداري يوم الإثنين.
وبحسب ما جاء في الموقع الرسمي للإذاعة التونسية، يؤكد أبناء إذاعة شمس آف آم تمسكهم بكل مطالبهم الواردة في برقيةالإضراب الصادرة بتاريخ 19 أبريل 2016.
كما نُشر على الصفحة الرسمية لإذاعة شمس أف أم على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” التدوينة التالية “صباح الخير، نحيط علم متابعينا الكرام أن اليوم الثلاثاء 03 ماي 2016 تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة يدخل أبناء إذاعة شمس آف آم في إضراب عن العمل، وفي إطار وقوفنا صفا واحدا من أجل مطالبنا المشروعة نعتذر عن نشر أي خبر على موقعنا، نرجو تفهمكم، شكرا.”
وجاء هذا الإضراب الحضوري من قبل الصحفيين والعاملين في إذاعة شمس أف أم احتجاجا على عدم تفاعل كل من رئيس الحكومة ووزير المالية ووزير الشؤون الاجتماعية ووالي تونس والمدير العام للإذاعة مع مطالبهم المتمثلة بالأساس في النظر في وضعية المؤسسة عبر تشريك الطرف النقابي في صياغة كراس الشروط المزمع انجازها للتفويت في المؤسسة وتسوية الوضعيات المهينة لبعض العاملين بالمؤسسة والنظر في اتفاقية إطارية للمؤسسة وفي كيفية خلاص الأعمال الليلية والنظر في منحة الإنتاج للعاملين بالمؤسسة وتعميم منحة الصحافة.
يذكر أنّ ساحة محمد علي بالعاصمة احتضنت صباح الأحد، مئات المتظاهرين الذين توافدوا على مقر الإتحاد العام التونسي للشغل رافعين شعارات منددة بما اعتبروها هجمة شرسة ضد منظمتهم من قبل عديد الأطراف وأخرى مستنكرة للظروف التي يعانيها العمال في العديد من القطاعات فيما رفع آخرون شعارات تطالب بحق العاطلين عن العمل في التشغيل وتدين صيغ العقود الهشة وعدم التزام عديد المؤسسات بالقطع مع المناولة.
وندّد المتظاهرون بالهجمة “الشرسة” على الإتحاد العام التونسي للشغل ومختلف القوى النقابية ومحاصرة العمل النقابي من قبل بعض الأطراف لضرب وحدة الحركة النقابية وروح التضامن العمالي مؤكدين على أن التوتر الإجتماعي الحاصل داخل العديد من القطاعات سببه عدم التزام الحكومة بتعهداتها والتراجع غير المبرر عن وعودها وتجاهلها معاناة الطبقة الشغيلة التي ضاقت ذرعا من الوعود الزائفة وفق قولهم.
يذكر أنّ العالم يحتفل في الـ 3 من مايو من كلّ عام باليوم العالمي لحرّيّة الصحافة.