السعودية تشهد حرب كلامية.. من ينتصر فيها هيئة الترفيه أم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

لاتزال تغيب كثير من تفاصيل عن هيئة الترفيه وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودورهما في المجتمع السعودي في الفترة المقبلة التي تُقدم فيها المملكة على إجراء تغييرات جذرية في طريقة إدارة البلاد تحت ما يسمى “رؤية السعودية 2030” وهي خطة تحول سياسية واقتصادية واجتماعية وحتى دينية شاملة.

 

مواقع التواصل الاجتماعي شهدت الأحد، حربًا كلامية بين فريقين، يؤيد أحدهما هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيما يؤيد الثاني هيئة الترفيه التي صدر مرسوم ملكي بإنشائها أمس السبت.

 

ويبني الفريقان معركتهما الكلامية على افتراض أن عمل الهيئتين يتعارض مع بعضه البعض، ويريد كل فريق أن تكون الغلبة لهيئته، وبناء على هذا الافتراض تستعر حرب كلامية وسجالات مستمرة بين الطرفين.

 

فهيئة الأمر بالمعروف أو الشرطة الدينية كما يسميها البعض، رغم قدمها في المجتمع السعودي، إلا أن تنظيما حكوميا من المقرر أن تصدر لائحته التنفيذية في الفترة المقبلة قد قلص كثيرا من صلاحياتها الشهر الماضي، لاسيما ما يتعلق بتوقيفها للأشخاص المخالفين لقوانين الشريعة الإسلامية كالاختلاط بين الجنسين والابتزاز وإغلاق المحلات التجارية وقت إقامة الصلاة. وفق  ما ذكره  موقع شؤون خليجية.

 

كما أن الهيئة العامة للترفيه، التي لم يمر سوى يوم واحد عن الإعلان عنها، ستحتاج الى أشهر لتبلور رؤيتها وطريقة عملها لتحقيق الهدف الذي أنشأت من أجله وما إذا كانت النشاطات أو المشاريع التي ستنفذها مخالفة للشريعة الإسلامية.

 

لكن كل ذلك لم يمنع السعوديين النشيطين جدًا على مواقع التواصل الاجتماعي من استباق الأحداث، والخوض في نقاش حاد يصل عند البعض منهم حد السب والشتائم للطرف الآخر، فيما يتبنى آخرون أسلوب الضغط وتنظيم الحملات لإظهار السعوديين وكأنهم مع إحدى الهيئتين أو ضدها.

 

وعلى موقع “تويتر” الذي يعد ساحة النقاش الأوسع والأكثر حريةً في المملكة، يتخذ المغردون السعوديون من عدة وسوم مثل “#هيئة_الترفيه” و”#نطالب_بتسليم_مباني_هيئة_المنكر_لهيئة_الترفيه” ساحة لحرب كلامية معتادة في القضايا الخلافية التي تندلع باستمرار بين فريقي المحافظين والليبراليين.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى