(وطن – عمان) انضم نحو 36 ألف شاب وفتاة الىصفوف البطالة والعاطلين عن العمل في الأردن خلال العام الماضي، لتسجل البطالةُ اعلى مستوياتها منذ عام 2008 ، بعد ان قُدّر إجمالي العاطلين عن العمل في المملكة 209.6 الف متعطل وفق التقرير السنوي الصادر عن البنك المركزي .
وأشار التقرير إلى ان عدد المتعطلين الأردنيين عن العمل خلال العام الماضي، ارتفع بنحو 36 الف متعطل، بنسبة 13% من إجمالي عدد السكان والمقدر بنحو 6.6 مليون نسمة وفقاً لآخر تعدادا سكاني جرى العام الماضي.
وسجلت نسبة الذكور المتعطلين من الإجمالي 68.9 %، فيما استحوذت الإناث على 31.1 %، مشيرا إلى ان معدل البطالة –نسبة المتعطلين من إجمالي قوة العمل- بلغ 13 % مرتفعا عن مستواه المسجل خلال عام 2014 بمقدار 1.1 نقطة مئوية، مسجلاً اعلى معدل بطالة سنوي تم تسجيله منذ عام 2008.
وبحسب المستوى التعليمي، فقد سجل أعلى معدل بطالة بين حملة الشهادة الجامعية “بكالوريوس فأعلى” بنسبة 18.6 % الامر الذي يعكس في جانب منه الضعف في مواءمة مخرجات النظام التعليمي والتدريبي في المملكة مع احتياجات السوق.
من جهة اخرى، كشف البنك المركزي عن تراجع ملحوظ في مؤشر نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بالأسعار الثابتة بنسبة 5.4% ليصل الى 1197 دينارا في 2015، مقارنة مع 1266 دينارا في 2014.
وأوضح ان معدل النمو السكاني خلال عام 2015 نحو 7.9 % ، وذلك نتيجة توافد اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى المملكة.
ونوه الى ان معدل البطالة بين الأردنيين ارتفع بمقدار 1.1 نقطة مئوية ليصل إلى 13 % ، وذلك نظرا لما يعانيه سوق العمل من اختلالات هيكلية واستحواذ العمالة الوافدة متدنية الأجر وخصوصا العمالة السورية على عدد كبير من فرص العمل الجديدة في الاقتصاد.
وبين ان تعمق الاضطرابات السياسية والأمنية في المنطقة، أدت إلى إغلاق شبه كامل للحدود مع كل من العراق وسوريا، وبالتالي تراجع اداء العديد من المؤشرات بما فيها مؤشرات القطاع الخارجي، كالصادرات الوطنية، الدخل السياحي، الاستثمار الاجنبي المباشر.
واضاف التقرير الى ان تلك العوامل ساهمت في تباطؤ النمو الاقتصادي الى نحو 2.4 % في عام 2015، مقارنة مع 3.1 % خلال عام 2014.
ويحذر مطلعون وهيئات من تفاقم مشكلتي الفقر والبطالة التي شهدت مؤخراً ارتفاعاً غير مسبوق فرضتها سلسلة قرارات حكومية تبرر الأولى منها تخطي الدين العام بفرض ضرائب طالت الحاجيات والمتطلبات المعيشية الرئيسية ، فيما تزعم ان عزوف العمالة المحلية عن بعض المهن تقابلها مزاحمة الوافدة في السوق المحلي.
تجدر الإشارة الى ان خمسة شبان فشلوا في تنفيذ محاولة انتحار جماعي الاسبوع الماضي من عمارة مهجورة في العاصمة عمان، وكشفت التحقيقات ان خطوتهم جراء انضمامهم لصفوف العاطلين عن العمل منذ سنوات وفشلهم في الحصول على وظيفة توفر السلم الاجتماعي.