“وكالات- وطن”- شارك أحمد بدر الدين حسون مفتي النظام السوري، أو كما يطلق عليه مفتي بشار، لتبريره كل جرائم الأسد بحق السوريين، بتأبين القيادي في ميليشيات “حزب الله” الإرهابي مصطفى بدر الدين، والذي قتل في دمشق.
وقال مفتي النظام السوري مخاطباً بدر الدين: “دعوني أناجي أخي وابن العم الغالي مصطفى بدر الدين، طرقتَ باب الشهادة عدة مرات، وأردتها يوماً بعيدا بعيداً، لكن الله أراد أن تكون منا قريبا”.
ولم يعرف ماذا قصد المفتي لدى قوله “أردت الشهادة بعيداً بعيداً”. إلا أنه يفصح أكثر عن المعنى المقصود بعدما يقول: “سجنوك لكي لا تكون شهيداً، فأبى الله إلا أن يطلق سراحك”! وفي ذلك إشارة واضحة إلى الفترة التي قضاها بدر الدين مسجوناً في دولة الكويت، بعد القبض عليه وإثبات التهم الموجهة ضده، فحكم عليه بالإعدام، ثم فر من سجنه بعد احتلال صدام حسين لدولة الكويت.
وأكد مفتي بشار في كلمته بحفل “حزب الله” التأبيني لبدر الدين، أن الأخير يسمعه الآن “أكثر منهم جميعاً” قائلاً: “يا بدر الدين عليك سلام الله وأنت ترتقي إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر”!
وفاضت عينا المفتي بالدموع أكثر من مرة وهو يتحدث عن القيادي القتيل في “حزب الله” وتهدّج صوته مرات عديدة.
ودافع المفتي بشراسة لفتت أنظار كل من سمع كلمته، عن تدخّل “حزب الله” في سوريا الذي أدى إلى قتل سوريين في مختلف المحافظات السورية، فقال: “حينما جئتم الى سوريا، ظن الكثير أنكم جئتم لتأييد سياسي أو لنظام مذهبي أو لموقف طائفي. لا، فهيهات منا الذلة”.. حسب تعبيره.
جدير بالذكر أن القتيل مصطفي بدر الدين مطلوب للعدالة الدولية بجرائم مختلفة منها الضلوع باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.