“وطن – ترجمة خاصة”- أكد موقع ديبكا الاسرائيلي أن الهجوم الذي تم تنفيذه ضد الطائرة المصرية من طراز إيرباص 804 خلال رحلتها الجوية من باريس إلى القاهرة، والذي أودى بحياة 66 من الركاب وأفراد طاقم الطائرة، تم التخطيط له من قِبل مجموعة تابعة لتنظيم داعش بالرقة السورية. !
وأضاف الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية في تقرير ترجمته وطن أنه تم جمع المعلومات عن الرحلة الجوية قبل بضعة أسابيع، وتم التخطيط لتنفيذ العملية من قبل إرهابيين من داعش، لافتا إلى أن وكالة الاستخبارات بالولايات المتحدة حذرت قبل تنفيذ الهجوم على الطائرة المصرية، مؤكدا أنه تم نقل هذه المعلومات إلى عدد من العواصم الأوروبية، بما في ذلك باريس.
ويشمل التحذير الأمريكي عدد من المعلومات عن سلسلة من الهجمات ينوي تنظيم داعش تنفيذها ضد المطارات الرئيسية في أوروبا، مع بداية الموسم السياحي 2016.
وتشير مصادر ديبكا إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما قررت في الوقت الحاضر فرض الحصار على الرقة في محاولة لمنع الخلية الإرهابية المخصصة لتنفيذ هجمات خارج المدينة من ارتكاب مزيد من الجرائم.
وفي السبت الماضي، أجرى قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل زيارة سرية إلى سوريا، وهي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، حيث زار الجنرال جوزيف القوات الكردية، والقوات الخاصة الأمريكية المتمركزة في قاعدة رميلان التي لا تبعد سوى 288 كم شمال شرقي الرقة.
وأوضح ديبكا أن الرد على العملية الأخيرة يتطلب تنسيقا بين عدة أطراف دولية، وهذا هو السبب في قول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأحد إن تحديد أسباب تحطم الطائرة سوف يستغرق وقتا طويلا.
وأشار ديبكا إلى أنه بعد يومين فقط من الحادث، تم الحصول على أجزاء من جسم الطائرة في البحر الأبيض المتوسط، وبدأت تنشر تقارير تؤكد أن الطائرة ظهر بها دخان في مكانين على الطائرة، مضيفا أن هناك خبراء متفجرات تابعين لتنظيم داعش وضعوا كميات صغيرة جدا في الطائرة، موضحا أن هذا الأمر مشابه لما حدث في طائرة الركاب الروسية التي سقطت في شرم الشيخ في 31 أكتوبر عام 2015، وانفجرت في الهواء، حيث قتل 224 راكبا وطاقم الطائرة.
واختتم ديبكا أن مصادره تؤكد أن تنفيذ هجوم شرم الشيخ كان ضد الطائرة الروسية للانتقام من التدخل العسكري الروسي في سوريا، وبالتالي فإن سقوط الطائرة المصرية الأسبوعين الأخيرين متعلق بتدخل القوات الخاصة المصرية في ليبيا، من أجل التحرك ضد قوات داعش هناك .