فى حياة الانسان الكثير من المحن والنكبات والقليل من البشر هو من يشعر بالتوافق النفسى مع الحياة والدنيا وهم من يرضون بما يسوقة القدر اليهم فهذا سر ايمانهم فالصبر على الحياة وعند الشدائد من دلائل الايمان وهو الصبر على البلاء بائ شكل كان ويوفى الصابرون اجورهم فى النيا والاخرة خير الجزاء وعندما نستطلع امر الانسان فى الحياة الدنيا نجد الانسان مكلف بمنهج الهى علية اتباعة بمنتهى الدقة وبمدى حرصة على تنفيذ هذا المنهج الالهى تكون لة المفازة فى الاخرة فالرضى بما تسوقة لنا الاقدار هو سر السعادة فى الدنيا وتكون لة والمولى عز وجل خلق الانسان واستخلفة فى الارض لتعميرها واتباع والشرائع السماوية لان عمر الانسان محسوب علية فيما فعل وخطواتة معدودة اينما حل وارتحل وانفاسة مكتوبة علية فدنياة قصيرة وان طالت .
فالانسان قد لا يشعر بانة يعمل وفق مشئية الله عز وجل ووفق ارادتة فالمولى عز وجل يعلم والازل ما سيكون علية اختيار الانسان واعمالة فهو خلق نفسة ويعلم بمدى كينونتها وطبيعتها والنفس البشرية وما تحتوية من اسرار يعجز العقل عن فهمها فالنفس هى التى تسكن الجسد للتحول من مظهر خفى غير ظاهر الى مظهر مادى ملموس ونفس الانسان هى التى خصها الله عز وجل بالتكليف فى العبادات وهى التى تجزى وتحاسب على ما اقترفت وفعلت من اعمال خير ام شر
ويخبرنا الله تعالى (الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) غافر 17
والنفس هى التى تحس وتدرك الملذات والشهوات وبها نشعر بالحواس الخمسة للاتصال بالعالم الخارجى المادى وما يتبعة من شهوات وملذات قد تكون سببا فى مطامع كثيرة يجنيها الانسان فالجسد هو الهيكل المدرك بين النفس والعالم الخارجى ولا تدرك ولا ترى ولا احد يعلم حقيقتها مظهرها او شكلها على وضع تكون الا الله فالجسد هو الهيكل الظاهر والمرئى للنفس ويرتكب افعالها اينما كانت من خير او شر وبذلك اصبح الجسد موضع الاثارة والفتن والشهوات والرغبات وتدرك بة النفس الشهوات وتتعايش معها بشكل مرئى ومادى ملموس . وهى موضع العاطفة فهى تحب وتكرة وتتفاعل مع الاحداث لادراك الملذات والشهوات الدنيوية للوصول الى السعادة الكاملة وليس كما يعتقد الكثير بان موضع العاطفة فى الجسد القلب فالقلب ما هو الا عضوا من اعضاء الجسد التى تقوم بوظائفها العضوية فالقلب ينفعل فى المشاهد العاطفية وكذلك فى الخوف والفزع فهذة من الوظائف العضوية التى مرتبطة ومتصلة بقوة ضخ الدم الى اعضاء الجسد .
ويخبرنا القران الكريم بما تحتوية النفس لادراك الرغبة والملذات ونجد زوجة العزيز ملك مصر عندما هامت شوقا ووعشقا وتملكتها الشهوة والرغبة فى حب سيدنا يوسف وظلت تراودة عن نفسة فترة لادراك الشهوة والمتعة الجسدية فنجد فى القران الكريم (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ)سورة يوسف 53
فالنفس هى العقل المدبر وموضع التفكير والادراك فهى التى تحرض وتوصى وتلهم الانسان للعمل بالخير والشر فنجد سيدنا يعقوب عندما جاءوة ابنائة بدم كذب على قميص سيدنا يوسف مدعين بان سيدنا يوسف اكلة الذئب وقال يعقوب كما جاء فى القران الكريم (بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل واللّه المستعان على ما تصفون)اية 18 سورة يوسف
فالاعضاء الجسدية فى الانسان ليس لها سوى الوظائف الجسدية والعضوية والمخ هو المتحكم باشارات الاتصال وربط الاعضاء ببعضها البعض .
الروح تبقى رغم التقدم العلمى المزهل سر من الاسرار لا يعلمها الا الله ولم ولن يصل العلم البشرى اليها وادراكها (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) الاسراء 85 فهى من خصوصياته سبحانه وتعالى، وأنه هو الذي خلقها، وهو الذي يعلمها ولا يعلمها أحد ما بلغ الانسان من علم يبقى علمة محدود ومعدوم للقدرة الالهية فهى سر الحياة الذى تتخلى فية القدرة الالهية والعلم الالهى الغير مدرك للانسان ودخول وخروج الروح دائما ما يكون بامر الله تعالى (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) سورة ص 72
فالروح تمنح الجسد الطاقة والدفئ والحركة لاعضائة والحياة لجسدة .