“ماذا لو تحدث الأتراك عن البريطانيين كما يتحدث دعاة الخروج من الاتحاد الاوروبي عن الأتراك؟”, هكذا بدأت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالها, مشيرة فيه إلى أن “الجدل الدائر في بريطانيا بخصوص التصويت المنتظر على الخروج من الاتحاد الاوروبي تحول إلى لعبة بأوراق اللعب تحول فيها الداعمون للبقاء في الاتحاد الاوروبي إلى داعمين لتركيا”.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن “تواصل بالنسبة لهؤلاء المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي لوسألت ماذا سيحدث لو بقينا في الاتحاد فسيجيبك فورا تركيا ولو سألت ما أكبر تهديد لبريطانيا فسيجيب بنفس السرعة تركيا ولو سألته أي سؤال أخر فلن تجد إلا تركيا وبعدها يكمل الجملة”، مفيدةً أنه “بالنسبة لهؤلاء الناس فإن كل الشعب التركي الذي يبلغ تعداده نحو 76 مليون شخص مجرمون أو إرهابيون أو أعضاء في عصابات ويخططون للانتقال للعيش في بريطانيا إذا استمرت في الاتحاد الاوروبي”.
وسألت الصحيفة “ماذا لو تحدث الأتراك عن خطر بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي كما يتحدث هؤلاء عنهم؟”، مشيرةً إلى أن “مقارنة بنسبة كبار السن في المجتمع البريطاني وعدد السائحين البريطانيين الذين توجهوا لتركيا العام الماضي والذي بلغ 2.5 مليون شخص وأغلبهم من كبار السن فإنه يمكن للأتراك أن يقولوا إحترسوا فهؤلاء البريطانيين سيرسلون إلى شواطئنا ملايين من كبار السن الهاربين من أجواء بلادهم الغائمة إلى شمسنا وأجوائنا المشرقة”.
وأشارت إلى أنه “يمكن للأرتاك أيضا ان يقولوا مقابل ظاهرة الخوف من الإسلام الإسلاموفوبيا أنظروا هؤلاء السائحين البريطانيين سيقومون بجلب الاحتفالات بعيد الميلاد وأيضا يمكنهم القول أحذروا البريطانيين لديهم كم كبير من المجرمين ولا أماكن في سجونهم فقد يقومون بنقل هؤلاء المجرمين إلى تركيا كما فعلوها سابقا عندما نقلوا سجناء إلى استراليا”.