يبحث العلماء في خطورة الزيادة المفرطة في التعرض للألمنيوم على صحة الإنسان، حيث وجدوا تركيزات عالية منه في أنسجة المخ لمرضى الزهايمر، وربطوا بين هذا المرض وزيادة التعرض لهذه المادة الخطيرة نتيجة التحول لمجتمعات صناعية.
ويؤدي التعرض للألمنيوم لمخاطر صحية أخرى عدا عن الزهايمر، مثل أمراض في العظام، أو الفشل الكلوي، كما أنه يقلل من نمو خلايا المخ.
وبالنظر إلى المخاطر السابقة، فمن المهم تحديد تركيز الألمنيوم في الطهي. فأواني الطهي تميل لأن تكون متأكسدة، وهو ما يساهم في تشكيل طبقة خاملة تمنع الألمنيوم من التسرب للأكل.
وتكمن المشكلة أيضًا في فرك تلك الأواني بعد الطهي، حيث يتم إزالة تلك الطبقة، وبالتالي يتسرب الألمنيوم إلى الطعام.
عند شراء أواني طهي من الألمنيوم، يُنصح بغلي الماء داخلها عدة مرات حتى تصبح القاعدة غير ملساء، هذا سيؤدي إلى خلق أكسدة طبيعية تمنع تسرب الألمنيوم إلى الطعام.
لكن طهي الطعام بورق الألمنيوم له قصة مختلفة، فورق الألمنيوم يُستعمل لمرة واحدة، وبالتالي لن تكون قادرًا على تشكيل طبقة خاملة داخله قبل استخدامه.
وجد البحث أن الألمنيوم الذي يصل للطعام عبر ورق الألمنيوم هو فوق الكمية المسموح بها من قبل منظمة الصحة العالمية.
فهو يتسرب إلى الأطعمة وبمستويات عالية خاصة تلك المحاليل الغذائية مثل عصير الليمون والطماطم بشكل أكبر من تلك التي تحتوي على الملح أو حتى الكحول.
وترتفع مستويات التسرب حين تُضاف البهارات إلى الأطعمة التي تُطهى بورق الألمنيوم، كما أن المكونات الحمضية تؤدي إلى انحلال طبقات من الألمنيوم داخل الأطعمة.
ويرى البحث بأنه يجب عدم استخدام ورق الألمنيوم في الطهي، وينصح باستبداله بالأواني المصنوعة من الزجاج أو الخزف عند تحضير الأطباق المخبوزة.
ومن الآمن تغطية الأطعمة الباردة بورق الألمنيوم، لكن ليس لمدة طويلة، وذلك لأن لهذه الأطعمة فترة صلاحية، كما أن الألمنيوم سيبدأ بالتسرب إليها؛ تبعًا للمكونات الموجودة مثل البهارات.
يشار إلى أن أجسامنا تفرز كميات صغيرة من الألمنيوم، وهذا يعني أن التعرض لكميات قليلة منه ليس المشكلة، فقد حددت منظمة الصحة العالمية الكمية التي يمكن أن تتعرض لها أجسامنا بـ 40 مللي جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميًا، فالشخص الذي يزن 60 كيلوجرامًا، الكمية المسموح بها للاستهلاك اليومي للألمنيوم هي 2400 مللي جرام.