خطة الإطاحة بعباس.. صاغتها إسرائيل ودعمتها الامارات قريع مؤقتا ثم دحلان كرئيس دائم

By Published On: 28 مايو، 2016

شارك الموضوع:

“وطن- ترجمة خاصة”- كشفت صحيفة معاريف الاسرائيلية عن خطة تعمل بعض الدول العربية وإسرائيل على تنفيذها من أجل الإطاحة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس من الحكم، واستبداله بالقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، مؤكدة أن الخطة تم صياغتها بشكل رئيسي بالتعاون بين الإمارات وإسرائيل، أما دور باقي الدول العربية فما هو إلا استكمال للمشهد الذي سيدل الستار عنه قريبا بجهود إماراتية إسرائيلية.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن مصر والأردن تلعبان دورا معاونا في تنفيذ الخطة التي اتفقتا على تنفيذها إسرائيل والإمارات حتى يصل إلى الحكم رجلهما محمد دحلان، موضحة أن الإمارات التي تتبنى الخطة تواصلت مع إسرائيل وتم صياغتها بشكل نهائي حتى تعمل كل الدول المتعاونة في تحقيق هذا الهدف.

 

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن محمد دحلان، القيادي السابق في فتح، كان يتولى رئاسة واحد من أبرز أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في غزة خلال فترة الانقلاب العسكري الذي قامت به حماس في عام 2007، واتهم من قبل بعض القادة بأنه فشل في منع الانقلاب، ويعد أبرز منافس للرئيس الحالي محمود عباس رغم أنه منفي في دولة الإمارات العربية.

 

وقالت معاريف إن تواجد دحلان على أرض الإمارات جعله واحدا من رجال الدولة الخليجية المخلصين، ما يعني أن وصوله إلى الحكم سيعزز من نفوذ الإمارات داخل الضفة الغربية، فضلا عن توافق إسرائيل ومصر عليه أيضا كبديل للحالي محمود عباس، موضحة أن محمد بن زايد يعتبر أبرز رجال الإمارات المتحمسين لوصول دحلان إلى الحكم بديلا لعباس.

 

وأكدت الصحيفة أن فرص نجاح الخطة الإماراتية الإسرائيلية كبيرة جدا، في ظل هذا الدعم الذي يتمتع به دحلان في الدوائر السياسية والأمنية بالبلدين، فضلا عن العلاقات الوثيقة التي تربطه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، هذا بالإضافة إلى أنه تمكن من بناء قاعدة شعبية له في حركة فتح.

 

وأوضحت معاريف أن الإمارات والأردن ومصر بعد أن تأكدوا من دعم القيادة الإسرائيلية لهذه الخطوة وتعاون أجهزتها المختلفة في تنفيذها، يعملون الآن على التواصل مع السعودية من أجل دعم الخطة أيضا والمساهمة في تنفيذها، مؤكدة أن محمد بن زايد يعتبر العنصر الأكثر نشاطا في السعي لتنفيذ هذه الخطة، مضيفة أن التوافق حول تنفيذ تلك الخطوة بين إسرائيل وباقي الدول العربية جاء بعد إدراك حقيقة عدم توجه عباس نحو الاستقالة طوعا أو موافقته على ترك منصبه وتعيين نائب له.

 

وأشارت الصحيفة العبرية في تقريرها إلى أن الدول التي تسعى للإطاحة بالرئيس عباس، تتوقع أن وصول دحلان إلى الحكم سيعزز من فرص توحيد الفصائل الفلسطينية المختلفة، وتعزيز المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحماس، وهو الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى بدء مفاوضات التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، موضحة أن دحلان يفضل أن تتم هذه الخطة تدريجيا، بحيث أن تكون المرحلة الأولى أن يُعين رئيسا لمجلس النواب، وعندها يعمل من أجل تعزيز نفوذه ليصبح رئيسا للسلطة الفلسطينية وقائدا لحركة فتح، مؤكدة أن دحلان يرشح وزير الخارجية السابق ناصر القدوة لتولي المنصب خلال الفترة الراهنة، بينما إسرائيل تفضل تولي أحمد قريع للمنصب بشكل مؤقت، لا سيما وأنه كان من أبرز المفاوضين السريين خلال محادثات أوسلو.

 

ووفقا للخطة، فإنه سيجري التوصل إلى اتفاقات داخل حركتي فتح وحماس حول الانتخابات البرلمانية والرئاسية لينتهي الأمر بفوز دحلان، على أن يكون ضمن الاتفاقات التي سيجري التوصل لها تعزيز علاقات حماس مع مصر وتحقيق عدة شروط لذلك أولها قطع حماس كل العلاقات والتوقف عن تنفيذ جميع العمليات العسكرية ضد إسرائيل، وقف كل الاتصالات والامتناع عن تقديم المساعدة للإرهابيين في سيناء، وتسليم الأشخاص الذين تربطهم علاقات مع داعش.

 

واختتمت الصحيفة تقريرها بأن ضعف دحلان قد يجعل من الصعب إقناع القيادة الفلسطينية به مباشرة كبديل لعباس، خاصة وأن هناك اشتباه في فساده، ووجود صلات تربطه مع المخابرات الإسرائيلية، فضلا عن كونه لا يحظى بشعبية لدى الفلسطينيين.

شارك هذا الموضوع

2 Comments

  1. نضال السباعي 29 مايو، 2016 at 2:06 ص - Reply

    صدق رسولنا الكريم الذي لاينطق عن الهوى وها نحن الان نعيش في هذه السنوات الخداعات ونرى فيها الصادق يكذب والكاذب يصدق ويؤتمن فيها الخائن يخون الامين ويتكلم السفهاءوما اكثرهم في هذا الزمان باسم الدين امثال دحلان و السيسي و بن زايد الطرش

    قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ .. قال: «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة» . فهل نحن الان في زمن الرويبضة ..؟

    لم أجد بما أعبر إلا هذه الأبيات

    خنافسُ الأرض تجـري في أعِنَّتِها * * * وسـابحُ الخيل مربوطٌ إلى الوتـدِ
    وأكرمُ الأُسْدِ محبـوسٌ ومُضطهدٌ * * * وأحقرُ الدودِ يسعى غير مضطهـدِ
    وأتفهُ الناس يقضي في مصالحهمْ * * * حكمَ الرويبضـةِ المذكورِ في السنَدِ
    فكم شجاعٍ أضـاع الناسُ هيبتَهُ * * * وكمْ جبانٍ مُهـابٍ هيبـةَ الأسَدِ
    وكم فصيحٍ أمات الجهلُ حُجَّتَهُ * * * وكم صفيقٍ لهُ الأسـماعُ في رَغَدِ
    وكم كريمٍ غدا في غير موضعـهِ * * * وكم وضيعٍ غدا في أرفعِ الجُــدَد
    در الزمان على الإنسان و انقلبت * * * كل الموازين و اختلت بمستند

    • زكريا 29 مايو، 2016 at 11:59 ص - Reply

      اذا كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل وما تفضلت به يا نضال لا يعدو كونه سفاهة اخونجية تغاير الواقع وتخالف المعقول … ومن أسفه واحط واكذب ممن يتستر بالدِّين لغايات سياسية ليستحمر من هم على شاكلتك من المغفلين الذين ينظرون للهيات والرتوش ويهملون اللب والمضمون …
      الا السفاهة أعيت من يداويها

Leave A Comment