واشنطن تهتك ستر الخميني وتكشف مراسلاته بعد وفاته: ثورته أمريكية لا إسلاميّة
شارك الموضوع:
كشفت وثائق أميركية رفعت عنها السرية، خلال الأيام القليلة الماضية، أن مؤسس نظام ولي الفقيه في إيران الخميني كان على صلة بالحكومة الأميركية منذ الستينيات من القرن الماضي حتى قبل أيام من وصوله إلى طهران، قادماً من باريس وإعلانه الثورة العام 1979 وهي تشير إلى تعهد الخميني بـ”المحافظة على مصالح واشنطن واستقرار المنطقة مقابل فسح الطريق له لتولي مسؤولية البلاد”.
وكشفت وكالة المخابرات الأميركية الـ(CIA)، عن “وثائق سرية” تشير إلى وجود محادثات سرية جرت بين مؤسس الجمهورية الإيرانية الخميني والإدارة الأميركية، قبيل تسلمه إدارة البلاد في عام 1979، فيما تشير تلك الوثائق إلى تعهد الخميني بـ”المحافظة على مصالح واشنطن واستقرار المنطقة مقابل فسح الطريق له لتولي مسؤولية البلاد”.
وتتناول الوثائق السرية محادثات جرت بين مؤسس الجمهورية الإيرانية الخميني والإدارة الأميركية أثناء تواجده في منفاه في فرنسا في عهد الرئيس الأميركي جيمي كارتر، يطمئنهم فيها بـ”المحافظة على مصالحهم في إيران وحقوق الشعب الإيراني واستقرار المنطقة في حال وصوله للسلطة”، بحسب تقرير نشره موقع الـ( BBC) البريطاني.
وتشير الوثائق إلى أن الخميني أرسل من منفاه في باريس بتاريخ 27 كانون الثاني عام 1979، رسالة إلى الرئيس الأميركي في حينها جيمي كارتر يتعهد من خلالها بتهدئة الوضع في البلاد وحماية المواطنين, وإعادة الاستقرار إليها والحفاظ على المصالح الأميركية فيها، مقابل فسح المجال له لتولي إدارة الأمور فيها وعدم دفع قادة الجيش الإيراني لمواجهة حركته، حيث يقول في جزء منها أن “قادة الجيش الإيراني يستمعون إليكم, ولكن الشعب الإيراني يتبع أوامري”.
وتبين الوثائق أن مخاطبات الخميني المباشرة مع الجانب الأميركي استمرت لأسبوعين من خلال ممثله الشخصي وممثل عن الحكومة الأميركية في العاصمة الفرنسية باريس، لافتة إلى أن المشهد الإيراني في ذلك الوقت كانت تسوده “الفوضى”، حيث المتظاهرون في اشتباكات مع القوات المسلحة والخدمات العامة معطلة، وسط تخوف الغرب من تعرض صادرات النفط الإيرانية للخطر بسبب إضرابات العمال.
وكان الرئيس كارتر قد أقنع الحاكم الإيراني الشاه محمد رضا بهلوي بمغادرة البلاد تاركا ورائه رئيس وزراء غير ذي شعبية وهو “شاهبور بختيار” وجيش “مشوش” يضم أكثر من 400 ألف مقاتل باعتماد كلي على التسليح والإرشاد الأميركي.
وتكشف وثائق الـ (CIA)، أن الخميني وبعد العودة إلى إيران بعد قضاء 15 عام في المنفى في باريس، بعث برسالة شخصية أولى إلى البيت الأبيض يؤكد فيها رغبته بإقامة علاقة صداقة مع الولايات المتحدة، ويدعو الإدارة الأميركية إلى عدم الشعور بخسارتها حليف إستراتيجي، ويقول فيها “سترون بأنه ليس لدينا أي حقد معين تجاه الأميريكان، وان الجمهورية الإسلامية ستكون جمهورية إنسانية وسنعمل على تحقيق مبدأ السلام والهدوء لكل البشر” وفق ما نشر ذلك موقع “كتابات”.
وتشير الوثائق، إلى أن الولايات المتحدة بلغت مبعوث الخميني، بعد يومين من مغادرة الشاه، بأنها مع تغيير الدستور في إيران، وكشفت له عن معلومة رئيسية مهمة تفيد بان القادة العسكريين الإيرانيين مرنين تجاه مستقبلهم السياسي.
الـ ( BBC) تؤكد، أن تلك الاتصالات ليست الأولى من نوعها بين مؤسس الجمهورية الإيرانية روح الله الخميني والإدارة الأميركية، حيث تبين أن الخميني كان قد تبادل “رسائل سرية” مع الرئيس الأميركي الأسبق جون كندي أثناء وجوده تحت الإقامة الجبرية في طهران في العام 1963، يدعو فيها الإدارة الأميركية إلى عدم تفسير هجومه على سياسة الشاه، بأنه يعادي واشنطن، مؤكدا أنه ليس ضد المصالح الأميركية في إيران، ويعتبر الوجود الأميركي ضروري لمعادلة التوازن للنفوذ السوفيتي وربما البريطاني، ويؤمن بضرورة التعاون المقرب بين الإسلام وبقية الأديان في العالم وخاصة المسيحية.
رسائل سرية بين الخميني وكيندي وكارتر
وتوضح وثيقة نشرتها وكالة الإستخبارات الأميركية، أن الخميني تبادل رسائل سرية مع الرئيس الأميركي الأسبق جون كيندي بعد أشهر من الإفراج عنه من السجن في إيران مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 1963، وأنه طالب خلالها بألا “يفسر هجومه اللفظي بطريقة خاطئة، لأنه يحمي المصالح الأميركية في إيران”.
وتبين الوثائق التي نشرت قبل أيام من الذكرى السابعة والعشرين لوفاة الخميني، أن مؤسس النظام الإيراني تحرك باتجاه التواصل مع الرئيس الأميركي عقب غضبه من إصلاحات اقتصادية اجتماعية قام بها النظام السابق عرفت بـ”الثورة البيضاء” في العام 1963، ووزع النظام السابق حينها أراضي الإقطاعيين على المزارعين، كما اعترف لأول مرة بحق المرأة في التصويت، وفقاً لـ “الشرق الأوسط”.
وبحسب تقرير لقناة “بي بي سي” الفارسية، فإن الخميني اعتبر تلك الإصلاحات “خطراً على الإسلام”، بينما كان معارضو “شاهنشاه إيران” ينظرون إليها على أنها خداع للرأي العام، وبالتالي فإن الخميني أعلن الحداد في “عيد النوروز” العام 1962، بسبب ما قاله من أن “النظام الظالم يهدف إلى إقرار تساوي حقوق المرأة والرجل”.
وتفيد الوثائق بأن الخميني تواصل أيضاً مع إدارة الرئيس جيمي كارتر، عبر وسطاء في 19 يناير/ كانون الثاني من العام 1979، أي قبل أسابيع من انطلاق الثورة، وتعهد حينها بأنه لن يقطع النفط عن الغرب، ولن يصدر الثورة إلى دول المنطقة، وأنه سيقيم علاقات ودية مع الحكومة الأميركية.
وأثار نشر هذه الوثائق ردود فعل أولية غاضبة بين المسؤولين الإيرانيين، إذ نقلت وكالة “ميزان” عن عضو حوزة قم العلمية حسين إبراهيمي قوله، إن الغاية من نشر الوثائق هي “محاولة إثبات أن الثورة أميركية”.
يعني طلع قواد
رحم الله سليم اللوزي عندما وصف “الثورة الأيرانية” على غلاف مجلته الحوادث باللعبة الجهنمية.. ليغتال بعدها بزمن قليل..!(1979)
السلام عليكم …لن يطول عهد الخنيني،فما دام عهد صدام قد انقضى ولم يبق منه سوى اوجاع ومأسي وسوى شراذم تتلص وتترقب الفرصه،فذلك ما ينتظر عهد خميني وسطوة رجال الدين الاسلامي الطائفي المغبر