“الاختبارات نشرت عبر حساب فيس بوك يديره شخص مجهول قال إنه أراد إلقاء الضوء على الفساد وعدم الكفاءة”.. بهذا التعليق وصفت وكالة أنباء أسوشيتد برس واقعة تسريب اختبارات الثانوية العامة فى مصر.
ولفتت أسوشيتد برس إلى أهمية الثانوية العامة فى مصر فى تحديد الدخول إلى الجامعات، إذ أن الحصول على مجموع ضعيف يحرم الطلاب من الالتحاق بكليات القمة مثل الطب, وعلى نفس السياق، وصف راديو فرنسا فى تقرير له اختبارات الثانوية العامة بمصر بأنه “مهرجان للغش”.
وأضاف: “الثانوية العامة أصبحت مهرجان الغش الوطنى فى مصر لسنوات عديدة، حيث شاهدنا الآباء تملى إجابات أسئلة الامتحانات للتلاميذ عبر مكبر الصوت، وأحيانا يتم تهديد المراقبين بالأسلحة البيضاء أو حتى ضربهم من أجل أن غش أبنائهم للحصول على نتائج غير متوقعة (99 %) كى يتمكنوا من دخول كلية الطب أو الهندسة”.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن المسئولين احتجزوا على ذمة التحقيقات، ويواجهون اتهامات تتعلق بالإضرار العمد بالصالح العام. وأوضحت الوكالة أن السلطات المصرية ألقت القبض على 12 مسئولا بوزارة التعليم بعد تسريب اختبارى اللغة العربية والدين على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”. ووصفت الوكالة الأمريكية نظام التعليم فى مصر بأنه مبتلى دوما بالفصول المكتظة والمعلمين ناقصى التدريب، وهو ما يدفع ملايين الطلاب إلى الاعتماد على الدروس الخصوصية. وكانت التسريبات قد دفعت وزارة التعليم إلى تأجيل اختبار التربية الدينية.