انتقد رئيس الوزراء العراقي السابق زعيم ائتلاف القوى الوطنية إياد علاوي -خلال مشاركته في حلقة الجمعة (10/6/2016) من برنامج “لقاء اليوم”- تعرض أهالي مدينة الفلوجة لعمليات تطهير طائفي، مطالبا بحماية المدنيين وتقديم من يرتكب تلك الجرائم للمحاكمة.
وأكد على قناعته بأن الانتهاكات التي تعرض لها أهالي الفلوجة على يد قوات الأمن والحشد الشعبي خلال عملية استرداد المدينة من قبضة تنظيم الدولة ستترك آثار سلبية على النسيج الوطني العراقي في المستقبل.
وكشف علاوي للجزيرة أنه طالب الحكومة مرارا بأن تكون القوات المسلحة هي المعنية بتحرير المدينة وأن يكون الحشد الشعبي خارجها، غير أنه أضاف “لكن هذا لم يحدث، حيث تقوم بعض المجموعات المنفلتة من الحشد الشعبي بالمشاركة في العمليات، وهذا يؤكد أن هناك أهدافا عدة داخل الحكومة والمجموعات المشاركة”.
وقال إنه عندما تحرك لإخراج مسلحي تنظيم القاعدة من الفلوجة خلال فترة رئاسته للوزراء، حرص على تأمين السكان المدنيين والإعتماد على عشائر المدينة في العملية العسكرية، كما اعتمد 350 مليون دولار وطلب من الحكومة الأميركية دفع مثل هذا المبلغ، بحيث تمكن من توفير 700 مليون دولار، ومن ثم قام بتسليم كامل المبلغ إلى الوزير حاتم الحسني من الحزب الإسلامي، مشيرا إلى أن كل هذه الإجراءات لم تتخذ في عملية الفلوجة الحالية.
وشدد على أن الجانب السياسي مفقود بالكامل في عملية استرداد الفلوجة، وهذا يعني أن الانتصار في المعركة لا يعني انتهاء الحرب، لافتا إلى أن عدم عودة النازحين في مناطق حزام بغداد -كجرف الصخر وغيرها- إلى منازلهم حتى الآن، دفع أهالي الفلوجة للوقوف على الحياد، وهو ما جعلهم لاحقا يدفعون الثمن عبر انتقام المليشيات أو الحصار الذي دفع بعض المواطنين للإنتحار من الجوع.
مناخ طائفي
وأدان علاوي بشدة مشاركة قاسم سليماني في معارك الفلوجة، قائلا “هذا مسؤول في بلد لا يضمر المحبة للعراق ولا يجوز تعيينه مستشارا عسكريا في العراق، ولا سيما أن ظهوره على مسرح الفلوجة بشكل واضح قد يؤدي لظهور إرهاب أخطر من الموجود حاليا”.
وأردف قائلا “كان هناك أشخاص يتعاونون معنا في الموصل بكشف مواقع الإرهاب، لكنهم توقفوا نتيجة ما حدث لأهالي الفلوجة لأنهم فقدوا الثقة في الحكومة والأجهزة الأمنية”.
وأكد علاوي أن استمرار المناخ السياسي الذي يقوم على الإقصاء والتهميش والطائفية السياسية والترويع، يشكل مناخا حاضنا للإرهاب، داعيا لاستثمار الصحوة والمظاهرات الشعبية في المدن الشيعية التي ترفض الطائفية وتتضامن مع أهالي الفلوجة من أجل وقف الخطاب الطائفي.
وختم قائلا “عروبة العراق مهددة وكذلك وحدته، ومع ذلك لدي أمل بألا تودي هذه الأزمة إلى انقسام العراق بالرغم من وجود دعاة كثر لتقسيمه، سواء من الإنفصاليين الأكراد أو الطائفيين الشيعية والسنة”.
لا فض فوك وجزاك الله ألف خير على كلمة الحق ونحن جميعا نخشى على عروبة عراق ونسيجه الأجتماعي وما يتعرض له أهلنا في فلوجة من قتل يجعلنا في حزن وألم