الرئيسية » تقارير » معهد الأمن القومي الإسرائيلي: الأكراد أكبر الفائزين في سوريا.. والانفصاليون قادمون يا أردوغان

معهد الأمن القومي الإسرائيلي: الأكراد أكبر الفائزين في سوريا.. والانفصاليون قادمون يا أردوغان

وطن-ترجمة خاصة”- نشر معهد الأمن القومي الإسرائيلي تقريرا له حول عملية تحرير الرقة، التي تعتبر العاصمة الفعلية لتنظيم الدولة المعروف باسم “داعش” في سوريا، مؤكدا أنه في ظل هذه التطورات المتسارعة، يجب على تركيا ضرورة اتخاذ قرارات استراتيجية، خاصة وأن هذه آخر منطقة تسيطر عليها الدولة الإسلامية على الحدود مع تركيا والأكراد.

 

وأضاف التقرير الذي ترجمته وطن أنه في الوقت الحالي، تركيا لا تشارك مشاركة فعلية في هذه العملية، بخلاف إعطاء الإذن لطائرات التحالف الدولي بالعمل انطلاقا من أراضيها، لذا فلابد أن تعيد النظر في تصرفاتها وعلى وجه الخصوص اتخاذ قرار بشأن كيفية تنفيذ الخط الأحمر الذي وضع، بحيث لا تسمح بالسيطرة على أعزاز من قبل القوات الكردية لأنه إذا حدث ذلك سوف يكون تمكين قوي لنفوذ الأكراد على الحدود بين تركيا وسوريا، وعندها ستأتي الخطوة التالية التي تشعر تركيا بالقلق وسيكون لها انعكاسات مهمة في المستقبل على سوريا والأكراد الذين يعيشون في تركيا.

 

وأكد التقرير العبري أن نجاح القوات السورية الديمقراطية خصوصا الجناح العسكري لوحدات الدفاع الكردي، والحزب الاتحادي الديمقراطي الشعبي في تحرير أجزاء من المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش سيؤدي إلى تآكل الوجود المادي للدولة الإسلامية في سوريا، كما أنه عندما اشتبكت القوات الديمقراطية مع داعش مؤخرا، لم يجد التنظيم سبيلا أماه سوى المضي قدما في تنفيذ الهجوم الذي وقع في أواخر مايو الماضى فى منطقة شمال غرب حلب على الحدود مع تركيا.

 

ولفت التقرير إلى أن تركيا كانت في الواقع تعتمد في نهاية عام 2015 سياسة الباب المفتوح تجاه الأزمة السورية، واتجهت لإغلاق معبر حدودي خوفا من تمدد داعش إلى أراضيها، وكانت النتيجة هروب من مائة ألف شخص من منطقة عفرين في شمال غرب سوريا.

 

وبخلاف ذلك فإن القوات الكردية لديها دعم من العديد من العناصر الفعالة الرئيسية العاملة في سوريا أمثال الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي وكذلك روسيا، وحتى لحد كبير مدعومة من نظام بشار الأسد، ويتم التعبير عن هذا الدعم في نقل الأسلحة وتقديم معلومات استخباراتية والتدريب والاستشارات التشغيلية والمساعدة في الغارات الجوية، وافتتاح مكتب اتصال في موسكو لتعزيز إمكانية التنسيق الفعلي للمساعدات والقوات الداعمة لنظام الأسد.

 

ومن اللاعبين الخارجيين، تعتبر تركيا عائقا كبيرا في طريق التقدم نحو الشمال الكردي بسوريا خوفا من أن هذا سوف يحدث في تطور غير مسبوق بالعراق، بحيث يتم تشكيل الحكم الذاتي الكردي في الشمال، لذا تخشى تركيا من أن حلم الانفصال يتمدد ليصل إليها داخليا، لا سيما في ظل المعارك والمواجهات بينها وبين حزب العمال الكردستاني.

 

وأكد التقرير العبري أنه في نفس الوقت النجاحات الكبيرة التي حققتها القوات الكردية، تأتي تزامنا مع نقاط الضعف التي أظهرتها الجماعات السُنية المختلفة، التي تم دعمها وتدريبها وتمويلها منذ بداية الحرب الأهلية من قبل دول الخليج وتركيا، لكن اتضح أن هذه الجماعات ضعيفة ومنقسمة للغاية، وبالتالي لا يمكنها التعامل مع داعش، خاصة وأن المملكة العربية السعودية وتركيا مترددتان في إرسال قوات برية لمساعدة الجماعات المتمردة التي تدعمها ضد الأسد والأكراد.

 

وأوضح التقرير أنه برغم كل هذه الجهود، فإن تركيا لن توقف تقدم الأكراد نحو استكمال الاستيلاء على معظم الأراضي السورية القريبة من الحدود السورية التركية، لذلك تحاول جاهدة إنشاء منطقة عازلة التي يمكن أن تحقق لها أهدافها المنشودة، معتبرا أن المهمة صعبة على تركيا بسبب أن داعش لديها العديد من الخلايا النائمة في تركيا، وأنها يمكن أن تستمر في تنفيذ الهجمات على أراضيها، كما أن المناطق الكردية تعتبر بمثابة منطقة آمنة للنازحين السوريين، وبالتالي تركيا تخشى أن مثل هذا التطور سيسهم في تحقيق صورة إيجابية للأكراد في الساحة الدولية، ودعم مطالباتهم الإضافية من حيث مستقبلهم في سوريا، وتوطيد الكيان الكردي.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “معهد الأمن القومي الإسرائيلي: الأكراد أكبر الفائزين في سوريا.. والانفصاليون قادمون يا أردوغان”

  1. هذول الأكراد تاريخيا مرتزقة و مجرمين و مهربين و قطاع طرق ،منذ أيام المقبور الملا برزاني الأب ، سيًجندهم الأمريكان و الروس و سيتم التضحية بهم حتى آخر كردي…كما فعل الشاه محمد رضا بهلوي،و قبله الديكتاتور السوفييتي ستالين.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.