الخازن يكشف عن غضب أبناء زايد من سلطة عباس ويرفض الخوض في سيرة زوجته وأولاده
شارك الموضوع:
كتب الصحفي الفلسطيني جهاد الخازن مقالا حمل عنوان “رأي خليجي في أوباما والقيادة الفلسطينية…!”, أشار فيه إلى أن كلام مسؤول خليجي بارز التقاه بالخارج قال إن نجاح الرؤية السعودية لاقتصاد المستقبل سيعود بالخير على المنطقة كلها, مهاجما الرئيس الأمريكي باراك أوباما ناعتا اياه بالفاشل الذي يريد أن يحمل الخليج مسؤولية فشله, كما ونقل الخازن عن المسؤول الخليجي “مجهول الهوية”. قوله إن القيادة الفلسطينية، قيادة فتح، يجب أن تتقاعد لأنها خليط من فشل وفساد.
ويقول الخازن في مقالته التي نشرت في صحيفة الحياة اللندنية.. كنت في البحرين، وأتيحت لي فرصة أن أرى مسؤولاً خليجياً بارزاً، تجمعني معه صداقة وثقة، فانتقلت إلى بلده، وكانت لنا جلسة استمرت ساعة وثلاثة أرباع الساعة وسمعت منه ما سجلت في الفقرة السابقة والفقرات التالية، وعدت في الصباح إلى لندن.
ويضيف والكلام هنا منقول على لسان المسؤول الخليجي البارز للمرة الثانية “مجهول الهوية”, إن ثمة أملاً كبيراً بنجاح الرؤية السعودية، وبما أن الاقتصاد السعودي هو الأكبر في المنطقة فالنجاح لا بد أن ينعكس على الجميع. سألته عن تقديره إمكانات النجاح فقال: نحن على مفترق طرق، فإما أن تنجح الرؤية السعودية أو ندخل في أزمة، وفي كل الأحوال دول الخليج القادرة مصممة على مساعدة مصر.
المسؤول انتقد أوباما بحدّة- كما يذكر المقال- وقال إنه يتصرف كبروفسور، وربما كان دونالد ترامب أفضل منه رئيساً. وهناك سبعة أشهر ثم يترك البيت الأبيض.
وأشار إلى أن موقف أوباما من المنطقة كارثة. هو انسحب من العراق ثم رجع. خفض القوات الأميركية في أفغانستان ثم زادها. رسم خطوطاً حمراً في سورية ثم تجاهلها. يقول إن السعوديين حلفاء إلا أنهم ليسوا جادين في التعاون مع الولايات المتحدة. يتهمنا في التحالف العربي بقتل مدنيين. الأميركيون قتلوا في العراق وأفغانستان مئات ألوف المدنيين ثم ينقل التهمة إلينا. الوضع في البلدين من سيء إلى أسوأ. الأمم المتحدة سحبت التهمة الملفقة عن قتل التحالف العربي أطفالاً.
وأسهب الخازن في مقاله بالقول.. انتقلنا في الحديث إلى الوضع الفلسطيني والمسؤول الخليجي قال إن الدول العربية مستعدة للتعاون مع الإدارة الأميركية المقبلة على أساس مبادرة السلام العربية، إلا أنه احتفظ بأقسى نقد له للسلطة الوطنية الفلسطينية، وقال إنها تمكن بنيامين نتانياهو أن يقول إن لا شريك فلسطينياً في المفاوضات. قلت له إن نتانياهو إرهابي يقود حكومة إرهابية والسلام معه مستحيل.
المسؤول الخليجي قال لي إن قيادة السلطة الوطنية كلها يجب أن تتقاعد، فلا ثقة فيها. هو سألني هل سمعت عن تعامل السلطة مع الإمارات العربية المتحدة. قلت له إنني سمعت بالتأكيد وطلبت منه إيضاحاً.
قال إن الإمارات بقيت أربع سنوات تساعد السلطة بحوالى 500 مليون دولار في السنة، وإنه شخصياً كان يحمل زراً عن كوفية فلسطينية تضامناً مع الفلسطينيين.
وقال إن الأخ سلام فياض جاء إلى أبو ظبي وقال إنه قرر إنشاء جمعية غير حكومية، واختار المسؤولون في أبو ظبي أن يدعموا جمعيته بعشرة ملايين دولار.
ويضيف ” هم فوجئوا بالمدّعي العام الفلسطيني يجمِّد تحويلاً بمبلغ 700 ألف دولار إلى جمعية سلام فياض، ويتهم الإمارات بمحاولة تبييض أموال عن طريق الأراضي الفلسطينية “.
قال لي المسؤول والغضب بادٍ عليه- والكلام للخازن- هل تصدق أن الإمارات تختار تبييض أموال عن طريق الأراضي الفلسطينية وأن المبلغ هو 700 ألف دولار فقط؟
وتابع ” قال إن التهمة سقطت والمدعي العام اعترف بأن أبو مازن أمره بتلفيقها، والإمارات الآن تطالب الرئيس الفلسطيني بالاعتذار علناً، وقد أوقفت كل المساعدات إلى السلطة “.
ويلفت الخازن إلى أن المسؤول الذي يبدو عليه الهوية الإماراتية من الكلام السابق- حدثه عن أبو مازن وزوجته وأولاده، إلا ” أنني أختار عدم النشر، وأطالب السلطة الوطنية بالعمل حتى لا يخسر الفلسطينيون دعم أبناء الشيخ زايد لهم “. !!