“فيديو”: صناعة الكراهية في مدارس الأطفال الدينية في إسرائيل
“خاص- وطن” كتب وعد الأحمد- سلط تقرير مصور بعنوان “صناعة الكراهية” الضوء على فكرة العداء للآخرين وخاصة العرب والمسلمين في المجتمع الإسرائيلي.
وُأظهر الفيديو عدداً من طلاب مدرسة دينية وأمامهم عدد من المعلمين وحينما تسأل أحداهم التلاميذَ عما تعنيه كلمة “بروشلايم”( القدس) ومالذي توحيه في أذهانهم أجابوا بصوت واحد إنها تعني”البلد المقدس، البيت المقدس، الهيكل” وعندما تسألهم مجدداً فيما إذا كانوا يعتقدون بأن البيت المقدس” الهيكل اليهودي المزعوم” سيُبنى في السنوات القريبة يرفعون أيديهم جميعاً بالإيجاب، ويتابع المشرف في توجيه أسئلة تحريضية تثير العداء ومنها عن مصير المسجد الأقصى فيما إذا قررت اسرائيل بناء الهيكل المزعوم فاتفقت إجاباتهم على أنه سيتحطم ويتفجر ويختفي.
وسألهم معلم عن شعورهم فيما إذا قابلوا طفلاً عربياً فأجابوا بأنه سيشعرون بالغضب وبالرغبة في قتله، وحول شعورهم لدى مقابلة طفل يهودي غير متدين أجاب أحدهم:”أشفق عليه لأنه علماني ولا يسير في الطريق الصحيح”.
ومضى المشرف ليسألهم عن رؤيتهم للقدس خلال 10 سنوات فأجاب أحدهم “سنراهم –يقصد سكانها- كلهم يهود متدينون” وأضاف سيكون هناك عرب ولكنهم عبيد” وتابع” ستكون هناك حرب كبيرة والعرب كلهم سيموتون”.
وبعد أن شكرهم المعلم طلب منهم أن يواصلوا النجاح والتعلم في اليشيفا ( المدرسة الدينية)
ويُذكر أن الطفل اليهودي يخضع منذ اليوم الأول الذي يعي فيه الحياة لعملية غسيل دماغ ، وتكرّس في ذهنه مجموعة رهيبة من التعاليم اليهودية تجاه الآخر ( العربي ) أو الغير يهودي ، فلا يلبث الطفل اليهودي حتى يتحول إلى أداة حرب ضد كل ما هو عربي أو إسلامي .
وأشار تقرير لصحيفة “هآرتس” الاسرائيلية إلى أن “كتب التدريس في الجهاز التعليمي الخاص بالمدارس الدينية اليهودية لا تخضع للمراقبة من قبل وزارة التعليم، ولا يجري أي نقاش حولها تقريبا بشكل يسمح للأهالي أو جهات أخرى بانتقادها”. ولفت التقرير المذكور إلى أن “هذا الاستقلال التربوي ينمّي الجهل والكراهية ازاء العرب، وأحياناً ازاء اليسار الإسرائيلي. وبالتالي يصعب العثور في كتب التدريس الخاصة بالمدارس الدينية على أوصاف تشذ عن تمجيد الجانب اليهودي ونفي الجانب العربي.