ما الذي فعلناه.. اللاجئون الفلسطينيون يكافحون لأجل البقاء على قيد الحياة
شارك الموضوع:
“وطن- ترجمة خاصة”- قال موقع “ماكوميت” الإسرائيلي إن اللاجئين الذين يفرون من فلسطين يواجهون وضعا صعبا للغاية في البلدان المضيفة، خاصة في لبنان وسوريا، حيث لا يتمتعون بحقوق السوريين الذين يصلون إلى لبنان، ومثل أي شخص آخر، يريدون العودة إلى ديارهم أو الوصول إلى أوروبا.
“ما الذي فعلناه أننا نستحق أن نموت تحت القصف، الدول العربية ليست على استعداد لاستقبالنا”، هكذا تقول أم لسبعة أطفال، في مدينة بعلبك بلبنان.
وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن حياة عائلات اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا من سوريا إلى لبنان صعبة للغاية، ومستقبلهم غير مؤكد، ويمنعهم من العودة إلى فلسطين، التي هاجروا منها على مدى عدة عقود، لكنهم ما زالوا يعربون عن أملهم في أن يعودوا مرة أخرى.
وأوضح التقرير العبري أن لبنان تستضيف حاليا نحو مليون لاجئ سوري، ونحو 560 ألف فلسطيني في سوريا مسجلين لدى الأونروا المعنية بتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
ولفت الموقع إلى أن لبنان دولة غير مرحبة باللاجئين الفلسطينيين، لا سيما وأن حكومتي الأردن وتركيا اتخذتا عدة تدابير لمنع اللاجئين الفلسطينيين من دخول أراضيها، وقد أدى تجميد تجديد التأشيرات للكثير من اللاجئين الفلسطينيين الذين جاءوا من سوريا ووصلوا إلى لبنان جعلهم يعيشون في حيرة ومهمشين، دون الحصول على الخدمات الأساسية.
وقال الموقع إن الفلسطينيين الذين فروا من سوريا إلى لبنان انضموا إلى ما يقرب من نصف مليون لاجئ فلسطيني يعيشون في البلاد منذ عقود، وجاءوا إلى العيش في مخيمات مزدحمة، واضطروا إلى التعامل مع أنواع مختلفة من التمييز الاجتماعي والاقتصادي، حيث ظروف أسوأ بكثير من سوريا التي اعتادوا عليها قبل الحرب.
ونقل الموقع عن لبنى، التي يبلغ عمرها نحو ثمانية سنوات وهي ترتدي الزي المدرسي وتقف في مخيم شاتيلا، والدتي مصدومة بعد أن تركنا سوريا، لقد هربت الأسرة من مخيم اليرموك قرب دمشق في عام 2013 بسبب القتال الذي اندلع هناك، أسرتي مكونة من أربعة أفراد نعيش الآن في شقة من غرفتين متهالكة، وندفع الإيجار بما يقرب من 250 دولار شهريا بخلاف فواتير المياه والكهرباء.