“وطن- ترجمة خاصة”- احتفى موقع واللا العبري بمشاركة سفيري مصر والأردن لدى تل أبيب في مؤتمر هرتسليا الإسرائيلي، لا سيما وأن هذا المؤتمر يشارك فيه أبرز القيادات والمسئولين من إسرائيل وحلفائها من أجل صياغة استراتيجية أنجح، ومناقشة الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف واللا في تقرير ترجمته وطن أن السفير المصري لدى إسرائيل، حازم خيرت تحدث الخميس في مؤتمر هرتسليا، وأشار إلى التوترات الإقليمية الراهنة، قائلا: يجب علينا ألا نفقد الأمل في السلام والاستقرار والرفاه في المنطقة، صحيح أن منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات وأزمات تهدد المنطقة، لكن هذا لا يعني أن العالم يترك العمل على تحقيق الاستقرار، معتبرا حل القضية الفلسطينية يمكن أن يتأجل حتى تتحقق السبل اللازمة له.
ووفقا له، فإن الوضع المتفجر يمكن أن يشعل المنطقة، قائلا إن تجاهل الحقائق لا يغيرها، ولكن يمكن أن يؤدي إلى انفجار الأوضاع التي نحاول أن نمنعها، كما نرى في أحدث جولة من العنف عبر التوتر في القدس، والوضع يتدهور في الضفة الغربية، بما في ذلك توسيع المستوطنات في المنطقة (ج)، مما يقوض الأمل لدى العرب والإسرائيليين وجميع الأديان التي تطمح إلى تحقيق السلام والأمن.
وقال خيرت إن الرغبة في السلام لا تزال موجودة، حتى في الوقت الذي نواجه فيه طريقا مسدودا للصراع، وترى مصر أن الاتفاق متاح ومن شأنه أن يحقق الأمن في المنطقة، لذا سوف تواصل مصر العمل مع جميع الأطراف لتنفيذ المبادرة العربية، ولكن يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين جعل الخيار شجاع للقيام بذلك، خاصة وأنه شجع الرئيس السيسي الإسرائيليين والفلسطينيين وجميع الأطراف لجعل السلام حقيقة وإيجاد حل للنزاع، وأكد الرئيس السيسي دعم مصر لجميع الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، كما أن مصر ترحب بالمبادرة الفرنسية، الأمر الذي يسهم في الإطار الدولي لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح السفير المصري أن مؤتمر باريس خطوة نحو السلام يجب أن تدفع الإسرائيليين والفلسطينيين لتحقيق السلام لأن حل الدولتين هو الوحيد لإنهاء الصراع ويعني لا لإضاعة مزيد من الوقت، كما أنه ليس هناك بديل آخر له، سوى عدم وجود أمل وتقويض الاستقرار الإقليمي والدولي وتشجيع المنظمات المتطرفة ونشر الموت والكراهية، خاصة وأن الإرهاب اليوم واحد من أقوى التحديات التي تواجه السلام العالمي والاستقرار في المنطقة.
وأكد موقع واللا أن سفير الأردن لدى تل أبيب وليد عبيدات شارك أيضا في مؤتمر هرتسليا، وتحدث عن ضرورة عدم غض الطرف عن عملية السلام، خاصة وأننا نخدم مصلحة مشتركة وهدف واحد عبر اتباع قرارات مجلس الأمن الدولي، من أجل الوصول إلى التفهمات الإقليمية والدولية، لذا تعتقد الأردن أن مبادرة السلام العربية مبادرة رئيسية لتحقيق السلام الإقليمي والسلام الكامل والثقة الكاملة بين العرب وإسرائيل، كما أنها لا تتلقى الدعم فقط من قبل الدول العربية، لكن أيضا في الدول الإسلامية.
وأضاف: ماذا يمكن لإسرائيل أن تطلب أكثر من ذلك؟ هذه ليست مهمة سهلة، وهذه مشكلة موجودة منذ فترة طويلة، ولكن يجب علينا ألا نفقد الأمل في العام القادم؟ وإلا هل نحن بحاجة إلى أن نرى حربا أخرى؟، بالطبع نحن لا نريد أن نرى ذلك، السلام ضروري ليس فقط لأنه مبني عن طريق المفاوضات المباشرة، بل لأنه يصب في صالح الاستقرار لذلك نحن نؤيد أيضا المبادرة الفرنسية، وكذلك نقول نحن ندعم الفلسطينيين والإسرائيليين، ونحن نؤمن بذلك والعمل على ذلك، ونحن لا نزال نحاول جمع الأطراف معا وسد الفجوة نحو حل الدولتين.