نقل رون بن يشاي الخبير العسكري الإسرائيلي في يديعوت أحرونوت عن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق الجنرال بيني غانتس أن إسرائيل لا تتعرض في الوقت الحالي إلى تهديد وجودي، مع وجود تهديدات أخرى قائمة مثل التهديد النووي الإيراني، وتنظيم الدولة الإسلامية، خشية وضع يده على سلاح كيميائي أو بيولوجي.
وأضاف غانتس أنه لا شك في أن تنظيم الدولة سيستخدم السلاح الكيميائي إذا حازه، وهو ما يتطلب من الجيش الإسرائيلي المحافظة على مصادر معلوماته الاستخبارية خشية حصول هذا التطور المقلق.
وطالب غانتس بضرورة الوصول إلى مرحلة الانتصار الحاسم على تنظيم الدولة، حتى يُزال من الوجود، لأن بقاءه يتعارض مع وجود ما وصفه بـ”العالم الحر”، ولذلك يجب خوض حرب برية ضد التنظيم من قبل قوات دولية، علمًا بأن التحالفات الإقليمية في الشرق الأوسط ليست متأكدة أن ظاهرة تنظيم الدولة سوف تختفي كليا.
وأشار غانتس إلى أن الفترة القريبة القادمة لن تشهد نهاية للحروب المتزايدة في المنطقة، حيث ينتظرنا أجيال من الفوضى، متوقعا أن تستمر هذه الفوضى عقدا آخر من الزمن، أما في مواجهة إيران فلابد من تفعيل المنظومة الاستخبارية الإسرائيلية، وتكثيف العمل مع جهات دولية، وتطوير قدرات إسرائيل الدفاعية والهجومية، على أن يبذل الغرب مزيدا من الجهد للتقارب مع الشعب الإيراني.
وختم غانتس حديثه بالقول إن إسرائيل يجب أن لا تتنازل عن أطوار حياتها العادية، وهي تحارب الجماعات المعادية لها، لأن إحداث تغيير وتشويش في طبيعة الحياة التي يعيشها الإسرائيليون والغربيون سوف يعتبر انتصارا كبيرا للجهات المعادية، وفي المقابل يمكن توجيه نصائح إلى العالم الإسلامي تكون بديلة عن الأفكار الجهادية.