عطوان: نحن لا نبرئ قطر ولا الجزيرة ولا نبرئ في الوقت نفسه القضاء المصري من “التسييس”

“خاص-وطن” هاجم الكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان القضاء المصري “المسيس” على خلفيّة إصداره حكم الإعدام على مجموعة من المصريين بينهم الإعلامي بقناة الجزيرة إبراهيم هلال.

 

وقال عطوان في افتتاحية موقع “رأي اليوم” السبت “بات من الصعب علينا في هذه الصحيفة “راي اليوم” احصاء احكام “المؤبد” و”الاعدام شنقا” التي تصدرها المحاكم المصرية في حق المتهمين من انصار النظام السابق، مثلما بات من الصعب ايضا ايجاد كلمات جديدة في وصف “تغول” هذا القضاء، وابتعاده كليا عن قيم النزاهة والعدالة معا، لان معظم هذه الاحكام، ان لم يكن كلها، لا تتوافر فيها الحد الادنى من العدالة والاجراءات القانونية والقضائية المتبعة، وجاءت “ثأرية” انتقامية.”

 

وأضاف “اليوم قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد على الرئيس المصري محمد مرسي بعد ادانتة في القضية المعروفة، وهي التخابر مع دولة قطر، مثلما اصدرت احكاما بالاعدام على ستة متهمين آخرين من بينهم الزميل ابراهيم هلال، رئيس تحرير قناة “الجزيرة” القطرية بالتهمة نفسها.”

 

وتابع “ندرك جيدا ان العلاقات المصرية القطرية تتسم بأقصى درجات السوء، مثلما ندرك ايضا ان محطة “الجزيرة” والحكومة القطرية من خلفها، لا تكن اي ود للسلطات المصرية الحالية، ومارست كل ما لديها من قدرات لزعزعة استقرارها من خلال شن حملات اعلامية مكثفة استضافت فيها، وما زالت، خصومها، ودعمت حركة “الاخوان المسلمين” ماليا وسياسيا، والعكس صحيح ايضا، ولكن هذه هي المرة الاولى، في تاريخ القضاء، اي قضاء، التي يصدر فيها حكم بالسجن المؤبد في حق رئيس منتخب وبتهمة “التخابر” مع دولة عربية، وحكم مؤبد آخر بتهمة التخابر نفسها مع حركة مقاومة اسلامية للعدو الاسرائيلي، وهي حركة “حماس″.”

 

وتساءل رئيس تحرير “رأي اليوم” قائلا “فما معنى تخابر رئيس جمهورية مع دولة عربية اخرى، هل كان ممنوعا عليه بحكم الدستور المصري مثلا، ان لا يهاتف امير دولة قطر، او ان يدعوه لزيارة مصر، او ان يشكره على المساعدات التي قدمتها حكومته لدعم الاقتصاد المصري، وتقدر بأكثر من عشرة مليارات دولار؟ وهل كان الرئيس مرسي عندما هاتف، او التقى مسؤولين قطريين يعلم ان هناك انقلابا عسكريا مدعوما بإحتجاجات شعبية واسعة، قيد الاعداد في الغرف المغلقة للاطاحة به، وحكمه، والزج بأكثر من عشرين الف شخص في السجون والمعتقلات السرية والخطيرة جدا التي قدمها لدولة قطر؟ ثم كيف يتخابر الزميل ابراهيم هلال رئيس تحرير قناة “الجزيرة” مع السلطات القطرية وهو يقيم في الدوحة، ويعمل موظفا رسميا مع هذه الدولة، قبل الثورة المصرية بأكثر من عشر سنوات على الاقل، وهل العمل في قناة عربية يستحق عقوبة الاعدام؟”

 

وأكّد الكاتب الفلسطيني الأصل أنّه “لا نستطيع الا ان نقول ان هذه الاحكام جائرة، تؤكد ان النظام المصري الحالي مستمر في اجراءاته الانتقامية والثأرية في حق خصومه، ويتعاطى بقبضة حديدية مع وسائل الاعلام، مما يبدد اي آمال بحدوث المصالحة الوطينة، التي باتت الطريق الاقصر نحو امن مصر واستقرارها.”

 

وأردف عطوان قائلا “نحن لا نبريء دولة قطر، ولا قناة “الجزيرة”، فلدينا الكثير من المآخذ عليهما، عبرنا عنها في هذا المكان بكل قوة ووضوح، ولكننا لا نبريء في الوقت نفسه القضاء المصري الذي اصدر هذه الاحكام من تهمة التسييس، واصدار احكام غير عادلة، وغير نزيهة، في حق كل من يعارض سياسات الحكم الحالي بالكلمة.”

 

وختم افتتاحيته بالقول “نتضامن كليا في هذه الصحيفة مع كل ضحايا عملية التسييس هذه للقضاء المصري واحكامه، وبشكل خاص مع زميلنا ابراهيم هلال، وكل الزملاء الآخرين الذين يقبعون خلف القضبان، باسم احكام سياسية جائرة.”

‫4 تعليقات

  1. وبصفتك ماذا تطلق صكوك البراءة والغفران, يا بالع دولارات الامارات وايران والعراق وكل من دفع لك يا مرتزق يا وصولي يا حقير؟
    أنسيت عندما زرت بن لادن عام 2001 في كهوف تورا بورا في افغانستان وبقيت 5 سنين وأنت لا تذكر اسم اسامة بن لادن الا مسبوقا بكلمة الشيخ, وأنت تكيل المديح والتقريظ له.
    ماذا حدث لك يا بالع الدولار منذ بداية الثورة السورية, والتي بدأ معها الخير الوفير الاماراتي والايراني والعراقي بالهطول عليك, وأنت تكيل السباب والشتائم والتخوين للقاعدة ولداعش وللاخوان المسلمين ولكل من قال لا اله الا الله.
    الله يمهل ولا يهمل وان غدا لناظره قريب يا بلاع الدولار يا عطوان خانم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى