تقرير إسرائيلي: هؤلاء الأربعة الأقرب لخلافة مشعل في قيادة حماس.. والحركة باتت على مفترق طرق
شارك الموضوع:
“وطن- ترجمة خاصة”- قال موقع “نيوز وان” الاسرائيلي إن خالد مشعل أعلن أنه لن يخوض الانتخابات الداخلية القادمة الخاصة بحركة حماس، موضحا أن رئيس المكتب السياسي القادم عليه تحديد ما إذا كان سيذهب للتصالح مع إيران أم سيواصل التحالف مع المعسكر السُني بقيادة المملكة العربية السعودية.
وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أنه وفقا لمصادر في حماس، ينبع قرار خالد مشعل من الصدع الذي حدث في علاقاته مع قيادة حماس في قطاع غزة منذ تنفيذ العدوان الإسرائيلي 2014، مشيرين إلى أنه حال تم تحسين العلاقة بينهما بشكل سليم يمكن أن يجد مشعل وسيلة لتغيير السياسات الداخلية ويتم التوصل إلى صفقة تسمح لمشعل بالفوز مرة أخرى والبقاء في هذا المنصب.
ولفت نيوز وان إلى أن التوتر الأكبر داخل حماس خلال الأيام الراهنة بين رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، ومحمد ضيف قائد الجناح العسكري كتائب عز الدين القسام الذي يعتبر الرجل القوي في حركة حماس، وتربطه علاقات وثيقة مع حزب الله وإيران.
وأشار التقرير العبري إلى أن خالد مشعل يقود منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، الخط المعادي للشيعة وضد الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله وإيران، ويميل أكثر إلى السُنة والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر، خاصة بعد قرار نقل مقر حماس من دمشق إلى الدوحة.
وحسب نيوز وان، فإن الأزمة التي تشهدها حماس خلال الأيام الجارية تأتي في ذروة الصراع بين المعسكر السُني والمعسكر الشيعي بقيادة قطبي التحالفين المملكة العربية السعودية وإيران، كما أن حماس فشلت عبر جهودها في إقناع إيران بتعزيز علاقاتها مع الحركة، وزيادة الدعم المالي، لكن على الرغم من التوترات بين طهران وخالد مشعل، واصلت إيران دعم حماس بالمال والسلاح للجناح العسكري للحركة.
وقال نيوز وان إن هناك توتر آخر، يتمثل في علاقات حماس مع مصر منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، حيث اتهم حماس بتنفيذ عمليات إرهابية بمساعدة من الإخوان المسلمين في مصر ومنظمة داعش في سيناء، لذا تفرض إدارة السيسي ضغطا على حماس من خلال إغلاق معبر رفح معظم أيام السنة بسبب مزاعم دعم حماس للإرهاب المتطرف في مصر.
وحتى تحدث أية مفاجآت في اللحظة الأخيرة، فمن الممكن تقدير أن هنا أشخاص أربعة في قيادة حماس سيخوضون الانتخابات الداخلية القادمة في المجلس الاستشاري للحركة الذي تضم 60 عضوا، لاختيار الرئيس المقبل للمكتب السياسي. والمرشحون للفوز بهذا المنصب هم:
إسماعيل هنية – نائب رئيس المكتب السياسي، الذي ترأس الحكومة الفلسطينية في عام 2007 وكان مدير مكتب الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس.
الدكتور موسى أبو مرزوق – نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في سنوات التسعينات خدم بالفعل رئيسا للمكتب السياسي قبل أن يتم استبداله بخالد مشعل، ويعيش في القاهرة، وله علاقات جيدة مع القيادة المصرية.
الدكتور محمود الزهار – عضو المكتب السياسي لحركة حماس، يعتبر ممثل إيران في قيادة الحركة، ويبدي موقفا متشددا ضد السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
يحيى السنوار – أحد مؤسسي حماس مع الشيخ أحمد ياسين عام 1987، أمضى سنوات عديدة في السجون الإسرائيلية وبعد الإفراج عنه التحق بالقيادة العليا في الجناح العسكري للحركة.
وأكد نيوز وان أن اختيار الزعيم الجديد لحركة حماس والذي سيشير إلى اتجاه قيادة الحركة، سواء تجاه المصالحة مع إيران أو التخلي عن المعسكر السُني بقيادة المملكة العربية السعودية أو استمرار الوضع الراهن في إيجاد صيغة لتحسين العلاقات مع إيران، مضيفا أن معظم قادة الحركة تعتقد أنه يتوجب على حماس أن تظل على الحياد وعدم التدخل في الصراع بين إيران الشيعية والمعسكر السني بقيادة المملكة العربية السعودية حتى تحاول كسب الطرفين.
واختتم نيوز وان تقريره بأن سكان غزة يأملون أن الزعيم الجديد للحركة يتجه لتحسين العلاقات مع مصر، وصنع السلام مع السلطة الفلسطينية وفتح معبر رفح بشكل دائم بدلا من الدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل.
اللهم وفقهم لخير فلسطين وخير المسلمين