علق موقع “ديبكا” الاسرائيلي على اللقاء الذي جمع رئيس النظام السوري بشار الأسد مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأسبوع الماضي, مشيراً إلى أن روسيا لقنت الأسد درسا قاسيا في الاهانة يُذكَر بأساليب عهد الاتحاد السوفييتي، تظهر فيه حاكم دمشق بأنه ليس أكثر من تابع ذليل لموسكو.
وقد عُهد تنفيذ المهمة إلى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، حيث أشارت وسائل إعلام روسية وسوريا إلى أن الوزير وصل دمشق السبت الماضي، 18 يونيو، للقاء الأسد، ثم يزور القاعدة الجوية الروسية في ريف اللاذقية. ولكن مصادر “ديبكا” ادَعت أن “سيرقي شويغو” لم تطأ قدمه العاصمة دمشق في زيارته الأخيرة، وما حصا وفقا لرواية “ديبكا” التالي:
اتصل ضابط روسي صغير من قاعدة “حميميم” العسكرية بمكتب الأسد في دمشق في السبت صباحا وطلب التحدث إليه في أمر مستعجل، وبشار الذي لا يتلقى عادة مثل هذه المكالمات ظنَ أن لدى الروس أخبارا مهمة عن الحرب لإبلاغها فردَ على الاتصال، ليُفاجأ بطلب الضابط الروسي الصغير بضرورة القدوم إلى مقر القيادة العسكرية الروسية في اللاذقية لملاقاة شخصي روسية مهمة قدمت من موسكو، وظلت الرحلة سرية حتى لأقرب مساعدي الأسد.
وزعمت مصادر “ديبكا” أنه عند وصول طائرة الأسد إلى القاعدة الروسية في “حميميم” بقي الفريق المرافق له في الطائرة، بمن في ذلك حراسه، ولم يصطحبه إلا مترجمه الخاص من الروسية إلى العربية.
ونقلت سيارة “جيب” الأسد إلى مكتب قائد القوات الروسية في سوريا، ألكسندر دفورينكو، وهناك تفاجأ بوزير الدفاع، سيرغي شويغو، في انتظاره، فلم يكن يعلم أن الوزير الروسي موجود في روسيا.
ولم يحضر اللقاء إلا الأسد و”سرغي” ومترجميهما والمصور الذي سجل تفاصيل اللقاء، مع التركيز على الأسد الذي بدا مضطربا ومرتبكا. ولم يستغرق اللقاء إلا وقتا قصيرا، لكن موسكو حرصا على نشر صور الأسد مرتبكا مذهولا في حيرة من أمره، ونقل إليه وزير الدفاع الروسي رسالة حادَة من الرئيس بوتين:
أي تلكؤ في تنفيذ تعليمات موسكو سيترتب على هذا عواقب شخصية، وكانت مهمة وزير الدفاع الروسي، وفقا لادعاء “ديبكا”، تحقيق ثلاث أهداف:
– إذلال الأسد واحتقاره في أعين الهرم القيادي لنظامه، بإظهاره تابعا خنوعا لموسكو.
– تعميم الصور التي تظهره ضعيفا خوارا فاقدا للقرار، بما يعني أن موسكو هي صاحبة الأمر ولها اليد الطولى عليه.
– لإيصال رسالة إلى أمريكا وبقية الغرب ودول المنطقة أن سوريا الآن هي مستوطنة روسية وأنها أداة لتنفيذ سياسات موسكو.