تألم “عصفور” من تقرير “وطن” فصرخ: أنا مش عارفني.. أنا مش أنا!
وطن (خاص) لم يتأخر الوزير السابق حسن عصفور التابع لعصابة (دحلان – رشيد) أكثر من ساعات قليلة حتى أعلن عن ألمه صارخا بأنه ليس هو من ورد بتحقيقات نيابة مكافحة الفساد في رام الله. وليته تأخر فعلا وتأنى قبل الرد “المهزلة” الذي وضعه في موقعه الذي يموله “معلمه” محمد دحلان من أموال الشعب الفلسطيني المسروقة لكن هذا دائما حال اللصوص وخصوصا اذا كانوا غير محترفين وتقودهم فقط انتهازيتهم وسوء أخلاقهم.
ومشكلة “عصفور” وكل “العصافير” الفلسطينية التي عملت لصالح الإحتلال من أجل مصالحها أنها تعتقد بأن شعبا قارع الإحتلال لأكثر من نصف قرن قد تنطلي عليه الأكاذيب والتلون خلف شعارات الوطنية.
وبدأ عصفور رده بمقاله الذي عنونه بـ “شهادة حسن عصفور في فضيحة “وطن يغرد خارج السرب.. والحقيقة”.. وزمرة الهبل السياسي! بعبارات الجهل والاستغباء الذي سادت في السبعينات والثمانينات مثل :الهبل السياسي” و”يستحق الموقع جائزة نوبل للإستغباء والتسخيف” منهيا اياه بعبارات الوعيد قائلا: “فيا زمرة الهبل السياسي الى لقاء في معركة جديدة لتعرية كل من يجب تعريته..وفي جعبتنا الكثير الكثير ولكن دوما هناك مصلحة تفرض شروطها الى أن تصبح الضرورة هي الفيصل!”
ولا مصلحة لعصفور في فلسطين ولا الوطن. مصلحته كما تقتضي هي مع أكبر سارقي ومختلسي الشعب الفلسطيني وهما محمد دحلان ومحمد رشيد.
وبغباء شديد تهافتت كل المواقع التابعة لدحلان بنشر رده في مواضيعها الرئيسية ليظهر ذلك بأن الألم لم يقتصر على عصفور لوحده بل وصل إلى اعناق دحلان نفسه.
وأوهم عصفور قراء موقعه “الفاشل” حسب احصائيات “أليكسا” العالمية بأنه ينشر ما نشرته “وطن” بدون تدخل متغابيا ومتجاهلا الانتشار الواسع لموقعنا وان القراء سيقرأون ما نشرناه نحن وليس ما استقطعه من التقرير متجنبا أن ينشر كلمة واحدة من تحقيق نيابة مكافحة الفساد معه وهو مثبت بالوثائق أو أن يأتي على ذكر حقيقة علاقته مع محمد دحلان ومحمد رشيد والأموال التي يتلقاها لتمويل استغبائه للقراء في موقعه الذي لا يزوره سوى دحلان واتباعه. ومصاريف اقامته المرفهة في القاهرة ولقاءاته الدورية مع محمد رشيد ومحمد دحلان.
كل هذا تجاهله!
وكان بإمكان عصفور بدل الرد الطويل الفارغ من اي مضمون أن ينشر تنويها بأنه ليس الشخص الذي ورد في التحقيق وهذا يكفيه وينفي بالتالي كل التفاصيل التي نشرناها لكن بسبب ألمه الشديد تخبط تخبطا مروعا فبدأ يصرخ بعبارات سوقية ويفند التواريخ المذكورة وينفي أن يكون حاملا لهوية أردنية ورد رقمها في نص التحقيقات معه مطالبا القراء بذكاء شديد أن يراجعوا الأجهزة الأمنية وهو يعرف أن أحدا لن يفعل! وبنهاية مقاله ناقض نفسه هذه المرة وجعلها أضحوكة بقوله: “يقال وليس كل ما يقال قول..أن موقع “وطن يغرد كذبا ونصبا” ينشر من امريكا بأموال قطرية واخوانية، يشرف عليه عضو كنيست هرب الى الخارج بتهمة تلقي أموال مقابل بيع معلومات..كما يقال أن جهة أمنية فلسطينية دفعت للموقع قبل نشر التقرير مبلغا بعشرات آلاف الدولارات..وليس كل ما يقال حقا..مش هيك برضه!”
وهكذا جمع عصفور قطر والإخوان وعضو الكنيست وجهات أمنية فلسطينية بسلة واحدة فشلت جميعها بتزويدنا بإسم حسن عصفور الحقيقي… تخيلوا الجهات الأمنية الفلسطينية التي يدعي انها دفعت عشرات الآلاف من الدولارات اخطأت بإسم حسن عصفور.
ومع ذلك رغم انه يدعي بأنه ليس المقصود يواصل دفاعه بأنه كان من أوائل المفاوضين الذين وضعوا أسس اتفاقية أوسلو سيئة الذكر وانه عارضها فقط لانتهاء مفعولها لدى الأمم المتحدة! وأيضا لا يأتي على ذكر محمد دحلان ومحمد رشيد وتبعيته لهما كما دأب عبر تاريخه الإنتهازي الذي شبهناه بالعاهرة التي تتقافز من حضن إلى آخر (وهذا التشبيه أيضا تجنب عصفور أن ينشره رغم ادعائه أنه ينشر ما نشره موقع وطن كتابة وصورة بدون تدخل)
لن نخوض كثيرا في المتاهات التي وضعها عصفور متألما لأنه ما زال يتخبط ويحتاج بعض الوقت لاستعادة وعيه لكننا نرد عليه بكلمتين: “وطن” مستعدة أمام القراء أن تهاجم وتنتقد كل الذين اتهمم بأنهم يدعمون موقع (وطن) من قطر والإخوان والجهات الأمنية الفلسطينية وعلى رأسهم عباس وأولاده.. فهل يجرؤ هو أن ينشر في موقعه الممول من دحلان بأموال الشعب الفلسطيني المسروقة أن ينتقد فساد معلميه محمد رشيد ومحمد دحلان بمقال واحد فقط؟
وإلى أن ينتقد عصفور فساد معليمه نعده بأن الآتي مؤلم جدا.. فلا يتخبط ولا يتعجل وليأخذ نفسا عميقا قبل أن يرد ويتحول إلى “أضحوكة” هو ومعلميه.