نيوز وان: علاقة أردوغان مع إسرائيل كعصفورين على شجرة.. اجتمعا اليوم وسيتفرقا غدا
شارك الموضوع:
“وطن- ترجمة خاصة”- قال موقع “نيوز وان” الإسرائيلي إنه ليس من الصعب أن نتصور كيف كان بنيامين نتنياهو سريعا في الاستجابة إلى التوجه نحو اتفاق مع تركيا بعدما كان يعارض ذلك، معتبرا أن رهان نتنياهو على استغلال أردوغان لمواجهة حماس وحزب الله وهمية تماما.
وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أنه مع ذلك، هناك شيء واحد في الاتفاق إيجابيا لإسرائيل هي وجود أردوغان في غزة من خلال الإمدادات الإنسانية الأساسية لسكانها، حيث هذا التواجد يعزز الانقسام الفلسطيني وضد مصلحة محمود عباس الذي على خلاف مع نتنياهو.
وبالنسبة لنتنياهو أردوغان الآن هو بالتأكيد شريك مهم، لذا يسعى رئيس الوزراء إلى تبادل السفراء معه، ويفتح آفاقا واسعة، كما أن العلاقات السياحة سوف تزدهر مرة أخرى، وبطبيعة الحال، سوف يتدفق الغاز من إسرائيل إلى تركيا ومنها إلى مختلف البلدان الأوروبية، لذا فالعلاقات مع تركيا تعزز مكانة تل أبيب في العالم.
ولكن ينبغي أن ننظر إلى أردوغان فهو مسلم متدين، عضو جماعة الإخوان المسلمين الذين يفترض أنهم ون صراعنا مع الجانب العربي تلقائيا. والآن أهم نقطة تنتج عن الاتفاق: كيفية تعامل تركيا بما يحدث في غزة من الآن فصاعدا، حيث نقطة البداية هي أن أردوغان ليس مصاصة وأنه لا ينوي أن يكون روتشيلد من سكان غزة ويتوقع أنه سيحقق مكاسب سياسية بالنسبة له بينها التأثير على وضع أبو مازن وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الأمر الآخر هو أن يسمع توقعات صوت تركيا في أي نقاش حول السلام في الشرق الأوسط ليس فقط كجزء من الرباعية ولكن كشريك فعال.
ما ينبغي أن يثير اهتمامنا بشكل خاص هي الطريقة التي ستتصرف بها تركيا إذا واصلت حماس حفر الأنفاق وهجومها حتى يبدو الأمر وكأن شيئا لم يحدث في ساحتنا، وكما أعلنت وزارة الجيش فإن النزاع المسلح في المستقبل يجب أن يضع حدا لحكم حماس. وعندما يحدث ذلك من شأنه أن يضع إسرائيل في خلاف مع أصدقائها، فمصر الجار الجنوبي سيسعدها هذا الأمر، لكن من ناحية أخرى، يمكن أن تنظر تركيا إلى هذا الأمر على أنه ضررا لمصالحها والرد سيكون من أردوغان، ويمكن حينها على سبيل المثال، تعليق العلاقات الدبلوماسية وصفقات الغاز مرة أخرى وعودة التوترات.
واختتم موقع نيوز وان تقريره بأنه في عصر حكم أردوغان علاقة إسرائيل مع تركيا مثل عصفورين على شجرة واحدة يجتمعان اليوم ويتفرقان غدا، لذا فإن الخطط والاستراتيجيات للحفاظ على هذه العلاقات تنطوي على عدم اليقين في الرغبة في الحفاظ عليها والحاجة إلى تعزيز المصالح الحيوية لدولة إسرائيل التي تعتبر اختبارات لقيادة تل أبيب.