“52%” من اليهود في إسرائيل يعارضون الانسحاب من الضفة الغربية و”36%” يؤيدون بخجل

أظهر ما يسمى “مؤشر السلام” الشهر الذي أجرته جامعة تل أبيب أن معظم اليهود في إسرائيل يعارضون الانسحاب من مدن الضفة العربية ما نسبته “52%”, مقابل “36%” فقط ممن يعتقدون أنّ على إسرائيل الانسحاب اليوم من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، مع إبقاء الكتل الاستيطانية الكبرى. !

 

ويظهر من المؤشّر أيضًا، أنّ غالبية اليهود (59%) والغالبية الساحقة من العرب (73%) تؤيد إجراء استفتاء شعبي في موضوع الخروج من مدن الضفة، إذا حدث في المستقبَل تقدم في المحادثات مع الفلسطينيين، وتم التوصل إلى مسودات سلام تكون مقبولة على الحكومة الإسرائيلية.

 

وعندما طُرح السؤال “ماذا تتوقع أن يكون الوضع في الضفة الغربية في المستقبَل؟ ” أجاب قسم كبير من اليهود (37.5%) أنّ الوضع سيستمر كما هو، يعتقد 20% أنّ المجتمع الدولي سيجبر إسرائيل على الانسحاب إلى حدود 67، ونسبة مماثلة تعتقد أنّ إسرائيل ستضمّ الأراضي من دون منح الفلسطينيين حقوق مساوية لحقوق الإسرائيليين، ويعتقد 9% أنّ إسرائيل ستضم الأراضي مع منح حقوق متساوية للفلسطينيين. التقدير الشائع (45%) في الوسط العربي هو أنّ الوضع سيبقى على ما هو عليه.

 

وعن السؤال “ما هو الوضع المرغوب في الأراضي في المستقبَل؟” أجاب 23% من اليهود أنهم يفضلون أن يبقى الوضع كما هو، 12% يفضلون تدخل المجتمع الدولي، 32% يفضلون ضمّ الأراضي دون إعطاء حقوق متساوية للفلسطينيين و 19% يفضلون ضمّ الأراضي بما في ذلك منح حقوق متساوية. بكلمات أخرى: فإنّ معظم اليهود (55%) يفضلون استمرار السيطرة الإسرائيلية على الفلسطينيين، سواء بقاء الوضع الراهن أو ضمّ الأراضي من دون إعطاء حقوق متساوية للفلسطينيين. يؤيد القليلون فقط العودة إلى حدود العام 67 أو حلّ الدولة الواحدة الذي يمنح حقوق متساوية للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

 

التفضيل الشائع لدى العرب هو أنّ المجتمع الدولي سيجبر إسرائيل على الانسحاب (34%) وأن الوضع سيبقى كما هو بعد تحقيقه مباشرة (34%). وبطبيعة الحال فليس هناك سوى عدد قليل (3%) يرغب في ضمّ الأراضي من دون منح حقوق متساوية للفلسطينيين ولكن أيضًا لا يوجد اهتمام كبير (26% فقط) في حل الدولة الواحدة الذي يتضمن حقوق متساوية لليهود والفلسطينيين.

 

وبخصوص الاتّفاق مع تركيا، كان الرأي الشائع عشية الاتفاق في الوسط اليهودي (43%) أنّ إسرائيل وتركيا ستربحان بنفس القدر من اتفاق المصالحة بينهما. 38% يعتقدون أنّ تركيا ستربح منه أكثر بينما 7.5% يقدّرون أنّ تكون إسرائيل هي الرابح الأكبر. يعتقد الآخرون أنه لن يربح أحد الطرفين من الاتفاق أو أنهم لا يعرفون.

 

بمناسبة مرور 50 عاما على حرب الأيام الستة طُرح أيضًا سؤال حول تأثير المشروع الاستيطاني اليهودي في مدن الضفة الغربية (خارج الخط الأخضر) – هل ضرّ أم أفاد إسرائيل؟ يعتقد معظم (52%) اليهود أنّ الاستيطان وراء خطوط 1967 في مدن الضفة الغربية، ساهم في تعزيز مصلحة قومية إسرائيلية.

 

ما هو عدد السكان اليهود والفلسطينيين في الأراضي؟ لا يعرف معظم السكان اليهود بالتأكيد ما هو عدد السكان اليهود والفلسطينيين في الضفة الغربية. وهكذا، عندما طُرح السؤال كم هو عدد اليهود الذين يعيشون في تلك الأراضي، أجاب نحو الربع أنّهم 100,000-250,000، 30% أجابوا بشكل صحيح أن عددهم هو 250,000-500,000، 13% بالغوا في التقدير وقالوا نحو 500,000-750,000، 3% اعتقدوا أنّ المعطى الصحيح هو بين 750,000 إلى مليون، ونحو الربع لم يعرفوا مطلقا.

 

وبخصوص عدد السكان الفلسطينيين (لا يشمل القدس الشرقية)، كانت التقديرات: 24% – بين نصف مليون حتى مليون، 36% – بين مليون حتى مليونين، 10% فقط قدّروا وفقا للتقديرات المعتبرة في إسرائيل – بين مليونين حتى ثلاثة ملايين، 3% – أكثر من ثلاثة ملايين. البقية (مِن جديد، ‏27%‏) لا تعرف.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث