العبادي فاق من غيبوبة الكرادة واعفى قائد عمليات بغداد ومسؤولي الأمن والاستخبارات
شارك الموضوع:
أصدر حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي وقائد القوات المسلحة قرارا بإعفاء قائد عمليات بغداد عبد الأمير الشمري من منصبه، على خلفية التفجير الذي استهدف منطقة الكرادة وسط بغداد في مطلع تموز/يوليو الجاري.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إنه تم إعفاء قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري من منصبه على خلفية التفجيرات الأخيرة في العاصمة بغداد.
كما أعفى العبادي مسؤولي الأمن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم.
وجاءت خطوة العبادي بعد يومين على استقالة وزير الداخلية محمد سالم الغبان الذي رفض العبادي خطته لاصلاح الأجهزة الأمنية بعد سلسلة تفجيرات دامية أدخلت العراق في دوامة عنف على مدار السنوات الماضية.
وتوقعت مصادر عراقية حسب ما ذكر موقع أرم نيوز الاماراتي أن يكون لدى العبادي نية لتسليم قيادة عمليات بغداد إلى الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي الذي تولى قيادة عمليات استعادة مدينة الفلوجة.
بدوره، حمل وزير الداخلية العراقية المستقيل محمد سالم الغبان، حيدر العبادي وقيادة عمليات بغداد مسؤولية تفجير الكرادة الذي أودى بحياة 292 شخصا، بحسب بيان صحفي لوزارة الصحة يوم أمس.
وأسفر تفجير شاحنة تبريد ملغومة داخل حي الكرادة وسط بغداد، الأحد الماضي، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وتبنى تنظيم داعش الهجوم في بيان نشره أنصاره على الإنترنت، وقال إن “انتحاريا نفذه”.
وأدى الانفجار إلى احتراق محلات تجارية وسيارات.
ويعد تفجير الكرادة الأكبر من حيث عدد القتلى في العراق، منذ أن طردت القوات العراقية الشهر الماضي عناصر داعش من الفلوجة معقل التنظيم غرب العاصمة بغداد.
هذا وكشف مسؤولون في قيادة عمليات بغداد ومديرية الدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية وأمانة بغداد، تفاصيل جديدة عن تفجير الكرادة.
واعترفت قيادة عمليات بغداد بوجود “خرق امني” في العاصمة، كما كشفت مديرية الدفاع المدني أن ارتفاع الانفجار كان في حدود سبعة أمتار من النوع النافوري واستخدم فيه مواد نترات الأمونيا وسي فور.
وقال الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن في مؤتمر صحافي إن “السيارة المفخخة التي نفذت تفجير الكرادة من نوع “هوندا ستايركس” رصاصية اللون، وتم بيعها لأكثر من جهة ونلاحق صاحبها الأخير الذي اشتراها”.
وأشار إلى أن هذه العملية “الإرهابية” النوعية ليست الأولى لداعش خلال 2016.
وأكدت وزارة الصحة العراقية بأنها تمكنت من نقل الجرحى وهم أكثر من 200 بوقت سريع، وأوضح مدير علاقات أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة تعليقًا على تفجير الكرادة أن بعض أصحاب المباني لم يلتزموا بتعليمات الأمانة بوضع شروط السلامة ومخارج الحريق.
وكشف عن وجود دعاوى قضائية مرفوعة ضد أصحاب العمارتين المتضررتين بتفجير الكرادة، وذلك لعدم وجود شروط السلامة من سلالم حريق وغيرها.