“خاص-وطن” كشف المغرد السعودي المعروف “مجتهد” في سلسلة تغريدات نشرها في ساعة متأخّرة من ليل الأربعاء على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” عن آخر التطورات في الحرب مع الحوثيين ولماذا نقل اللواء الرابع عشر من تبوك إلى حدود اليمن.
وبدأ “مجتهد” تغريداته التي رصدتها صحيفة “وطن” قائلا “قبل أن أغرد عن وضع اليمن إليكم هذه التطورات المحزنة التي جعلت الجنوب تحت حكم الإمارات والحراك أسوأ من وضع الحوثيين في الظلم والقمع والفساد”.
وأضاف ” 75 شيخ وداعية وناشط إسلامي في المكلا وحضرموت خطفوا وتعرضوا للتعذيب ومات بعضهم تحت التعذيب والحملة مستمرة بقسوة وطبقا لمصادر مجتهد سوف تشمل الحملة كل الدعاة والناشطين الذين لا يحملون السلاح ولا يملكون الدفاع عن أنفسهم خاصة من لديه نزعة سلفية”.
وتابع “مجتهد” قائلا “تكالبت على ابن سلمان الأمور في اليمن، فالحوثيون يتلاعبون به نفسيا، وهادي مشكلة مستعصية، والجنوب وضعه كارثي، والإمارات ويلي منك ويلي عليك وطبقا لمصادره فإن قرارات الحوثيين في الهدنة والمفاوضات ليست عشوائية، بل مدروسة لتحقيق عدة أهداف تخدم توجيه الأزمة لصالحهم بامتياز وهدفها الأول التلاعب بنفسية ابن سلمان ودفعه لقرارات متضاربة سواء على الحدود أو في تعز ومدن الشمال أو في الجنوب أو في استخدام القوة الجوية”.
وبحسب المغرّد السعودي الشهير فإن تلاعب الحوثيين ببن سلمان حقق نجاحات “فالقوات المرابطة على الحدود والقوات الجوية تتلقى توجيهات متناقضة، والقوات الداعمة لـ “المقاومة” في مدن الشمال في وضع مضطرب” مشيرا إلى أنّ “هذه الخبرة في التلاعب السياسي ليست من الحوثيين بل منقولة من إيران المعروفة بطول النفس وقدرتها الفائقة في إبقاء خيط المفاوضات مفتوحا لأطول مدى”.
وزعم المغرد السعودي المقرب من العائلة الحاكمة أنّ هناك هدفا ثاني للحوثيين بتلاعبهم بمحمد بن سلمان ويكمن في التلاعب بالهدنة إطالة الفرصة التي يعيد فيها الحوثيون ترتيب مواقعهم ويزيدون من استعدادهم العسكري الكمي والنوعي والبشري والسلاح” مشيرا إلى أن هذا الأمر “حصل فعلا فقد تمكن الحوثيون من إعادة تموضع القوات بما يناسب خطوط التماس الأخيرة وتمكنوا تجنيد عناصر جديدة واستغلال الهدنة لتدريبهم والأخطر من ذلك تمكنهم من استلام أسلحة نوعية من إيران منها قذائف مضادة للدروع وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى والتي كان يصعب وصولها قبل الهدنة”.
وكشف “مجتهد” عن تمكّن الحوثيين من استلام أسلحة نوعية من إيران منها قذائف مضادة للدروع وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى والتي كان يصعب وصولها قبل الهدنة .. وآخر ما وصل الحوثيين من إيران هو صواريخ زلزال 3 بمدى 70 كلم ورأس حربي متفجر نصف طن ودرجة دقة قطر 260 مترا” مشيرا إلى أن ” ابن سلمان يعلم عن ذلك لكنه يعيش حالة نفي بسبب وضع الجيش البائس ويصر على التشكيك بالمعلومات حتى يبرر الإستمرار في الهدنة والمفاوضات”.
ولفت إلى أن ”الهدف الثالث للحوثيين من اللعب بورقة الهدنة هو التجهيز لخطة شاملة لاجتياح الحدود السعودية لتركيع ابن سلمان بالقوة إذا لم يقبل بالمفاوضات، مشيرا إلى رصد الإستخبارات العسكرية السعودية تحركات واتصالات للحوثيين “تبين أنهم وضعوا 3 احتمالات للإجتياح بالترتيب التالي: جيزان، ظهران الجنوب، نجران” مشيرا إلى أن الحوثيين جعلوا جيزان الخيار الأول بسبب ثقلها السكاني وكونها ممرا لطريق الساحل الذي يصل جدة دون عوائق وكذلك لسهولة التخفي عن الطيران بالمزارع والقرى أما ظهران الجنوب فلأنها توصلهم للقاعدة العسكرية في خميس مشيط التي يؤملون انفسهم أنهم يستطيعون الوصول إليها ومن ثم يقلبون الموازين بالكامل، في حين وضعت نجران كهدف للإجتياح كون احتياجها سيكون نفسيا فقط وليس مكسبا استراتيجيا ولذلك جعلوها احتمالا ثالثا رغم كونها أقرب نسبيا لمراكز قوتهم في اليمن”.
وقال “مجتهد” إن قادة الحوثيين يزعمون في مجالس خاصة أن إيران هي التي حذرتهم من اجتياز الحدود خوفا من إغضاب أمريكا وخسارة التفاهم الممتاز معها في سوريا والعراق، ونظرا لأن وضع الجيش لا يتحمل مواجهة هذه الخطط بعد خسائره الكبيرة فقد أمر ابن سلمان بنقل اللواء 14 بكامل عتاده من تبوك إلى الحد الجنوبي .. إضافة لتلك المشاكل فإن ابن سلمان متورط بشخصية هادي عبد ربه الذي تحول إلى رقم صعب وعرف كيف يحرج بن سلمان بعد أن ظن أنه طرطور”.
وبحسب ما نشر المغرّد السعودي فإنّ محمد ابن سلمان “سرب للحوثيين أنه مستعد للتخلي عن هادي مقابل تليين موقفهم لكن ما لبث التسريب أن وصل إلى هادي شخصيا فتصرف بطريقة محرجة لابن سلمان .. وأصر هادي على نقاط تحرج ابن سلمان لأنها سبب إطلاق عاصفة الحزم وهي عودة الشرعية (ممثلة به) وسحب السلاح وأنسحاب الحوثيين وعودة مؤسسات الدولة” مشيرا إلى أنه وحيال ذلك صار “أي قرار تجاه التخلص من هادي سيكون تلقائيا تخليا عن هذه البنود واعترافا بالهزيمة أمام الحوثين وكأن عاصفة الحزم صارت عاصفة في فنجان”.
وتحدث مجتهد عن معضلة ثالثة تواجه ابن سلمان تتعلق بـ ”الجنوب حيث تمكن ابن زايد من إقناع ابن سلمان بإعطاء الحراك اليد العليا رغم علاقتهم المشبوهة مع الحوثيين” مشيرا إلى وجود ما سماه” دلائل “على أن الحوثيين هم الذين نسقوا مع الإمارات والحراك لاستغفال ابن سلمان حتى ينتهي الأمر بفصل الجنوب لصالح الحراك والشمال للحوثيين وكانت الحملة التي شنتها قوات التحالف “الخشبي” مع أمريكا لتفريغ حضرموت من القاعدة وتسليمها للحراك من ضمن اللعبة المشتركة بين الحوثيين والحراك”.
وفي الختام وجّه مجتهد رسالة إلى متابعيه قائلا فيها بعد هذه الفضائح هل هناك استعداد لدى الذين صفقوا لما سمي بعاصفة الحزم أن يعترفوا أنها لم تكن إلا عاصفة جزم؟