واللا: سلام فياض يتحدى رئيسه عبر خطة إنهاء الانقسام وتحقيق السلام
“وطن – ترجمة خاصة”- نشر موقع “واللا” الاسرائيلي تقريرا عن مبادرة رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض الذي قدمها في محاولة منه لانهاء الانقسام بين فتح وحماس وكذلك المفاوضات مع إسرائيل لإنجاز هدنة طويلة بين الجانبين, ولكن والكلام للموقع الاسرائيلي على الفور هرع محمود عباس الرئيس الفلسطيني لمهاجمة المبادرة التي قدمها فياض المقرب من القيادي الهارب محمد دحلان.
وأضاف الموقع في تقرير ترجمته “وطن” أن كبار قادة السلطة الفلسطينية هاجموا فياض كذلك بعد تقديم خطة لإنهاء الانقسام بين فتح وحماس وإقامة دولة فلسطينية.
وقدمت مبادرة سلام فياض أمس في مؤتمر عقد في رام الله حضره سياسيون وأكاديميون فلسطينيون، ووفقا لفياض، يهدف البرنامج إلى كسر الجمود السياسي في السلطة الفلسطينية وإنهاء السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وهي تقوم، من بين أمور أخرى، تحدد إعلان فترة انتقالية، يتم خلالها انهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وتوحد جميع الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حماس، وسوف تدرج في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
في المرحلة الثانية من برنامج فياض، ستتكون القيادة الفلسطينية الجديدة من ممثلين عن جميع الفصائل، ومن خلال التوافق في الآراء بين جميع الفصائل يتم عقد هدنة تمثل وقف إطلاق النار طويل الأمد مع إسرائيل، ويمكن خلالها إعادة ترتيب المؤسسات الرسمية والدستورية بالضفة الغربية وقطاع غزة.
ووفقا للخطة، سيتم عقد خلال ستة أشهر من نهاية الفترة الانتقالية انتخابات حرة للبرلمان الفلسطيني ورئيسا للسلطة، حيث تتبنى خطة فياض رؤية المصالحة وتقديم جبهة فلسطينية واحدة تنهي السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية على أساس هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، وخلال وقف إطلاق النار، سوف تكون هناك عملية سياسية استنادا إلى أسس عملية السلام ومقبولة لدى المجتمع الدولي، وخاصة مبادرة السلام العربية.
واقترح فياض عملية محددة زمنيا وإنهاء السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مع ضمانات من الغرب والمنطقة.
وتعتبر خطة فياض غير عادية لأنها تفسر على أنها تحد مباشر لحكم عباس، بعد سنوات من جولات من المحادثات بين فتح وحماس، والفشل في التوفيق بين الفلسطينيين، وكان مساعدون لعباس سريعون في مهاجمة المبادرة ووصفها بأنها مثيرة للدهشة، وبعد بضع ساعات من اقتراح فياض، نشر مقال افتتاحي في وكالة الأنباء الرسمية “وفا”، تضمن انتقادات كثيرة، معتبرا المبادرة محاولة غير مجدية للقضاء على النضال الفلسطيني الممتد منذ عقود، حسبما ذكر التقرير.
وزعم أيضا أن فكرة عقد عملية السلام مع إسرائيل على أساس الهدنة هي في تناقض مع موقف القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، التي لا توافق على إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، ولكن فقط تتبنى فكرة وجود ترتيب دائم. وقال التقرير “دولة في حدود مؤقتة يعني التخلي عن القدس، الأمر الذي سيؤدي لتهويدها”.
ويقول التقرير أيضا أن “دعوة فياض لقيادة موحدة هي بلا شك جزء من جهود كل من حماس وإسرائيل، لخلق بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية، واخذ الحق في تحديد مستقبل الشعب الفلسطيني. وانتهت المقالة بالقول إن أعداء الفلسطينيين سعيدة بالمبادرة الجديدة، التي تهدف إلى تقويض الشعب الفلسطيني.
واختتم واللا تقريره بأن فياض كان قد عين من قبل عباس رئيسا للوزراء بعد استيلاء حماس على قطاع غزة في عام 2007. واستقال في عام 2013 بعد خلاف شخصي مع عباس، وهو خبير اقتصادي يرأس حزبا مستقلا، ويعتبر قريب جدا من كبار القيادات الإسرائيلية والبيت الأبيض، وفي ضوء النجاحات التي حققها في المجال الاقتصادي واستعادة الأمن في الضفة الغربية خلال فترة ولايته، يعتبره عباس وقيادات فتح العدو السياسي لهم.