صحافة ابناء زايد: “مصير أردوغان لا يهم غير الإخوان”!

(وطن – خاص) يبدو أن الصدمة المدويّة التي سببها فشل محاولة الانقلاب العسكري على حكم الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، دفعت الاعلام الإماراتي إلى مهاجمة جماعة الإخوان المسلمين، واتهامها بأنها هي الوحيدة التي يهمها مصير “أردوغان”.

 

بالاضافة الى ذلك، رافقت حالةٌ من الفرح العارم الدقائق الأولى لإعلان بدء الانقلاب، وكان كلّ من تابع فضائية “سكاي نيوز عربية” التي تديرها وتمولها دولة الإمارات العربية المتحدة، شاهداً على ذلك، سرعان ما تبدد بعد خروج “أردوغان” لشعبه عبر “سكايب” يدعوهم للنزول الى الشارع لمقاومة الإنقلاب، وهو الامر الذي استجاب له الاتراك على وجه السّرعة.

 

صحيفة “العرب” التي يشرف عليها الامن الإماراتيّ، كتبت خبراً بعنوانٍ مُلفت حيث قالت (مصير أردوغان لا يهم غير الإخوان).

 

ولمن لا يعرف “العرب” فهي صحيفة الصادرة في لندن، تملتكها الإمارات بعد ان كان يمولها الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. ادّعت أن الموقف الدولي تُجاه ما حدث في تركيا “يخفي حيادا رسميا تجاه المصير الذي يمكن أن يلقاه الرئيس التركي المثير للجدل”.

 

وقالت الصحيفة إن “الارتباك طبع المواقف الدولية في الساعات الأولى للانقلاب. وبدا هدف الدول الكبرى هو حث الأتراك على تجنب سفك الدماء ومنع سقوط المئات من القتلى بقطع النظر عن مصير رجب طيب أردوغان الذي لم تهتم به سوى الجماعات الإخوانية”.

 

سياسات الرئيس التركيّ لم ولن تعجب صحافة أبناء زايد، فزعمت “العرب” أن سياسات “اردوغان” ادخلت أنقرة في مواجهة مع جهات دولية وإقليمية عدة خاصة مع روسيا وسوريا، وبرود في علاقته بالولايات المتحدة التي تحدت لاءاته وراهنت على أكراد سوريا لمواجهة داعش.

 

يشار إلى أن تغطية قناة” سكاي نيوز عربية” لمحاولة الانقلاب العسكري في تركيا، أعادت إلى الأذهان الدور الكبير الذي لعبته الإمارات في دعم الانقلاب العسكري في مصر منتصف عام 2013. كما اعتمدت العديد من الصحف والمواقع الإخبارية الإماراتية على نقل ما يجري في تركيا نقلا عن “سكاي نيوز” الذي تموله الإمارات.

 

 

Exit mobile version