“ديبكا”: في هضبة الجولان واقع عسكري جديد .. وقدرات الجيش الإسرائيلي الدفاعية تتراجع
شارك الموضوع:
(وطن – ترجمة خاصة) بدأ جيش الإحتلال الإسرائيلي، الأحد، تدريبات تستمر لمدة ثلاثة أيام في “الجبهة الشمالية”، وفقاً ما ذكره موقع “ديبكا” العبري.
وأضاف أنه مع افتتاح التدريب، تحركت طائرة بدون طيار في فضاءات الجليل في مرتفعات الجولان لمدة ساعة تقريبا، معتبرا أن تواجد هذه الطائرة كان الهدف منه جمع المعلومات الاستخبارية المتعلقة بوحدات الجيش الذين شاركوا في التدريب الإسرائيلي، بهدف نقلها إلى سوريا.
وأوضح “ديبكا” في تقرير ترجمته “وطن” أن جيش الإحتلال الإسرائيلي أعلن بسرعة أن الطائرة كانت تخضع للمراقبة الكاملة للقوات الجوية التي أطلقت ثلاثة صواريخ نحو الطائرة السورية، منها اثنين من صواريخ باتريوت، لكن في نهاية الأمر فشلت الصواريخ في الإضرار بالطائرة أو إصابتها.
واعتبر الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية أن ما حدث كارثة لكنها في نهاية الأمر لا تفاجئ أحداً، لأن استخدام هذا النوع من الصواريخ ضد هذا الطراز من الطائرات عملية فاشلة بكل المقاييس، فالأمر يبدو وكأنك تطلق لصواريخ موجهة ضد سمكة قرش صغيرة، وبعبارة أخرى، فرص ضرب صاروخ كبير لطائرة صغيرة قريبة صفر.
وتشير مصادر عسكرية خاصة بموقع “ديبكا” إلى أن إطلاق الصواريخ يوضح حقيقة أخرى، أن شخصاً ما في قيادة الجيش الإسرائيلي قرر أنه يخاطر في عملية اعتراض الطائرات بدون طيار، لكن الأمر فشل في النهاية.
وعلى سبيل الافتراض – بحسب ديبكا – أن أنظمة جوية روسية في سوريا، رصدت وتتبعت ما كان يحدث، ورأى الروس الطائرة خلال عبور الحدود الإسرائيلية وأنها طارت مساحات بالجليل الأعلى، وتتبع الروس الأمر حتى إطلاق صاروخ إسرائيلي ضد الطائرة، مضيفاً أنّ أيا من آليات التنسيق الروسي-الإسرائيلي لم تنفذ خلال ظهور الطائرة من سوريا ودخولها شمال إسرائيل، فهل حذر الروس إسرائيل أن الطائرة تقترب من عبور الحدود، أم هل عرضت المساعدة عندما عادت إلى سوريا؟.
وبعبارة أخرى، فإن الروس علموا ما كان يحدث، لكنهم فضلوا الصمت وعدم التحدث.
وأشار “ديبكا” إلى أنه ينبغي أن نأخذ في الاعتبار أن هذه الطائرة التي دخلت إسرائيل حدثت بعد يومين فقط من الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا، يوم الجمعة في موسكو حول اتفاقا سريا للتعاون جوا في سوريا.
واختتم الموقع تقريره بأن تحليل مصادر استخباراتية خاصة بديبكا عن هذا الحدث، تؤكد أن التعاون الاستخباراتي المباشر بين القوتين في سوريا جعل النظام أقوى والمخابرات الإسرائيلية أصبحت تضعف وبالواقعة الأخيرة تلقت إسرائيل والجيش الإسرائيلي دليل على ذلك.