الحبّ وحده، مهما كان قوياً ومتّقداً، لا يكفي كي يستقرّ أي ثنائي في زواج سعيد يكون على قدر توقعاتهم وأحلامهم. فغالباً ما يصطدم الأزواج بتفاصيل الحياة المشتركة، الأمر الذي عادة ما يؤدي إلى التململ في حلقة مفرغة من الجدال وإلقاء اللوم على الشريك. فما الحلّ الأفضل لمواكبة هذه التغييرات والنجاح في إرساء ركائز الزواج السعيد؟
يعرض مقال نشره موقع mother.ly نصائح من شأنها أن ترشد الأزواج إلى الطريق الصحيح للمحافظة على علاقتهم، فما هي هذه الخطوات؟
1 – عليكم بالتواصل
ليس التواصل أمراً بديهيّاً، ولا سيّما بين الأحبّاء. في الواقع، يتوق الناس لأن يتمكن شريكهم من قراءة أفكارهم، حتّى أنّ البعض يربط هذه القدرة بوجود الحبّ، بحيث يعتقدون أنّ الشريك الذي يحبّهم عليه أن يعي احتياجاتهم! وغالبا ما يميل الناس إلى حبّ الآخر بالطريقة التي يتمنّون أن يحبّهم فيها. الحلّ بسيط: تكلموا عمّا هو الحب بالنسبة إليكم واستمعوا إلى ما يريده الشريك.
2 – لا تؤجّلوا حلّ مشاكلكم
عليكم أن تعوا أنَ تأجيل حلّ المشاكل لا يخدم العلاقة أبداً، الأمر الذي غالبا ما يقود الى النفور والابتعاد. حاولوا أن تتخلّصوا من العادات أو السلوكيات المضرة كعدم الاستماع الى الآخر أو انتقاده ومجادلته. بدلاً من ذلك، تعلموا أن تكتسبوا الأدوات اللازمة لضمان علاقة طويلة الأمد وابذلوا الجهد الذي تستحقّه.
3 – واصلوا التعرف الى بعضكما البعض
عندما نقع في الحبّ، يظهر لدينا وبشكل طبيعي الفضول لمحاولة معرفة الشريك أكثر فأكثر. ولكن من قال أن المهمة قد تمّت عند الزواج؟! العكس صحيح! فإذا ظننتم أنّكم تعرفون كلّ شيء أو كل ما تريدون معرفته عن الشريك، فأنتم بذلك تقتلون هذا الفضول المفيد وبالتالي تقودون العلاقة الى تدهور. سارعوا إلى ترسيخ هذه الرغبة بمعرفة الآخر على الدوام وأنقذوا علاقتكم بالمحافظة على الإثارة فيها.
4 – ركّزوا على الإيجابيات
لا ينفعكم أن تركّزوا كلّ الوقت على الأخطاء والإنتقادات فهذا ما يؤدي الى سلوك دفاعي وسلبي من قبل الشريك تجاهكم. بدلا من ذلك، ركزوا على نقاط القوة التي يتمتع بها الشريك وعبّروا عن شعوركم بالإمتنان له.
5 – الإصغاء الكلّي
لا تصغوا إلى شريككم بأذنيكم فحسب، بل استعملوا كافة حواسكم وكونوا حاضرين بشكل فعلي وكلّي أمامه. سرّ التواصل الناجح هو أنّ لا شيء يضاهي معرفة أنّ الآخر مهتمّ فعلاً، في الوقت الذي غالبا ما نصغي الى الشريك لمعرفة كيف نردّ أو متى نقاطعه، ولا نركّز على ما يريد قوله. ما عليكم سوى الاعتياد على القول: أخبري المزيد!
6 – تشاركوا تطلعاتكم وأحلامكم
لا تحتفظوا بأحلامكم وتطلعاتكم إلى العلاقة لأنفسكم بل شاركوا الآخر وأخبروه بما تتخيلون. هذا كفيل بأن يضعكم على الطريق عينه للوصول الى الهدف المنشود.
7 – تكلّموا عن حياتكم الجنسية
في بداية العلاقة، تكون ممارسة الجنس ممتعة، حيث يفرز الدماغ هرمونا معيّنا (فاسوبريسين) شأنه أن يقود الى الشغف والانجذاب الجنسي وعلاقة جسدية متّقدة. ومع تراجع هذا الأداء، يرى الأزواج أنفسهم في حاجة إلى التكلم عن توقعاتهم الجنسية ورغباتهم.
8 – تصالحوا مع ماضيكم
إنّ الدماغ البشري مبرمج بطريقة تحثّنا على حماية أنفسنا من الأذى، فنحن نتذكر أي أمر أزعجنا أو آلمنا. وعندما يقوم الشريك بإيقاظ ذكرى مؤلمة، يتفاعل دماغنا بطريقة لا تميّز الماضي من الحاضر. الحلّ هو أن نتعرّف إلى الأثر الذي تركه الماضي في أنفسنا وتصرفاتنا ومشاعرنا.
“ترجمة وتحرير موقع لبنان 24”