تنظيم الدولة يكشف تفاصيل جديدة عن حياة قائده العسكري “عمر الشيشاني”

قام تنظيم الدولة بالكشف عن معلومات جديدة عن القائد العسكري “عمر الشيشاني”، الذي قتل قبل عدة أيام في العراق، عبر مقال في مجلة “النبأ”، التي تصدر بشكل أسبوعي عنه.

 

وأوضح التنظيم  إن الشيشاني “ولد في جورجيا من أب نصراني” ، مشيرا إلى أن “أصله شيشاني، ولكن أباه تنصّر في صغره”.

 

وحول خدمته في الجيش الجورجي، قال التنظيم إن الشيشاني “تبرّأ من ذلك الجيش الصليبي بعد خدمة قصيرة انتهت بسجنه”.

 

وكشف التنظيم أن “الشيشاني تعرّض للتعذيب والمرض، حتى خسر إحدى رئتيه في السجن”.

 

ونوّه التنظيم في بداية المقال إلى فترة قدوم الشيشاني إلى سوريا واستقراره في حلب، قائلا إنه قاد كتيبة صغيرة، وساهم بشكل كبير في انتصارات الفصائل، الأمر الذي انعكس إيجابا على “كتيبة المهاجرين” التي يقودها، حيث ازدادت قوتها وعتادها.

 

ولفت التنظيم إلى أن “الشيشاني” ورغم إمكانياته الكبيرة وقدرته، إلا أنه كان يفضل التوحد تحت راية صادقة، وحينها “لم يكن أفضل من جبهة النصرة لينضم إليها بجنوده”.

 

وتابع التنظيم: “لم يكن يعلم بتبعيتها لتنظيم الدولة، حيث كان القائمون عليها حريصين على إخفاء ذلك؛ لمآرب في أنفسهم، فضحها الله فيما بعد”.

 

وأشار التنظيم إلى أن “أبو الأثير الحلبي”، قائد كتيبة “مجلس شورى المجاهدين حينها”، نصح الشيشاني بعدم مبايعة جبهة النصرة.

 

وعلل التنظيم سبب رفض “أبو الأثير” إلى “علمه بانحراف منهج القائمين على الجبهة آنذاك، وسوء أخلاقهم، حيث كان مجاورا لهم في السجن، وخبر معادنهم في السراء والضراء، خاصة في قصة الاستعصاء الشهيرة في سجن صيدنايا”.

 

كما قال التنظيم إن “الشيشاني” شهد على تغوّل جبهة النصرة في الغنائم، وإن “كبْر الجولاني وعنجهيته” على الشيشاني كانت حائلا دون إتمام “بيعة القتال”، التي أوشكت على الانعقاد حينها.

 

وزعم التنظيم أن “أبو بكر البغدادي” حضر بنفسه للوقوف على “انحرافات الجولاني”، وهو ما استغله الشيشاني؛ للقائه وإعطائه البيعة، بشرط أن يدعم “المجاهدين في القوقاز”، وفقا للتنظيم.

 

وبعد سرد لمسار إشراف الشيشاني على معارك التنظيم ضد النظام والفصائل في سوريا، قال إنه “تعرّض لحادثة غدر من أحرار الشام قرب بلدة مَسْلَمَة، حيث طلبه المرتدون للتفاوض بعد أن حاولوا قطع طريق وصوله إلى حلب، وفي طريقه إليهم نصبوا له كمينا، وبعد أن نجاه الله منهم جاءه الخبيث الهالك أبو خالد السوري ليعقد معه اتفاقا لعبور قواته إلى حلب؛ وذلك خوفا من عبورهم بالقوة، واستيلائهم على مطار الجراح الذي كان بيد المرتدين”.

 

التنظيم قال إنه وبعد نجاحات “الشيشاني” في سوريا، أمره البغدادي بالانتقال إلى العراق؛ لتعويض مقتل “أبو عبد الرحمن البيلاوي”.

 

وأضاف: “كان خير خلف لخير سلف، فصال في ولايات العراق وجال، وأصبح أميرا لديوان الجند، وقائدا لجيش الخلافة في ولايات العراق”، وبقي على هذه الحال حتى مقتله.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث