“نيوز وان”: المواجهة بين أردوغان والسيسي تتسع .. وغزة تدفع الثمن
شارك الموضوع:
“وطن – ترجمة خاصة” قال موقع “نيوز وان” العبري إن كافة الرسائل العلنية والسرية التي تم تمريرها إلى مصر من رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، خلال الأسبوعين الماضيين، عكست رغبة بلاده في تطبيع العلاقات مع القاهرة، خاصة في المجال الاقتصادي، لكن كل هذا اختفى تماما بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف الموقع العبري في تقرير ترجمته “وطن” أنه لم يكن من المستبعد أن الرئيس التركي يتهم عبد الفتاح السيسي بتنفيذ انقلاب ضده، في مقابلة موسعة في 20 يوليو/ تموز مع قناة “الجزيرة”، حيث قال أردوغان إن بعض الدول الأجنبية قد شاركوا في الانقلاب ضده. كما هاجم السيسي قائلا: كيف يمكن أن نحترم سلوك أولئك الذين خططوا لمحاولة انقلاب”. مضيفاً: “السيسي ليس له علاقة بالديمقراطية”.
وانتقد أردوغان أيضا الطريقة التي غطت وسائل الإعلام المصرية بها محاولة الانقلاب ضده. وفيما يتعلق برد الفعل المصري الرسمي كان معتدلاً وساخراً، حيث أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً قالت فيه إن “الرئيس التركي يجد صعوبة في التمييز بين الثورة الشعبية التي حدثت بأكثر من 30 مليون مصري لدعم الجيش والانقلابات العسكرية بالمعنى المعتاد”. وبعبارة أخرى، أعرب قائد الانقلاب العسكري الجنرال عبد الفتاح السيسي نفذ رغبة الغالبية العظمى من الشعب المصري.
ولفت “نيوز وان” إلى أن الصحافة الرسمية المصرية تتخذ موقفا متشددا ضد أردوغان خاصة فيما يتعلق بردود فعله على محاولة الانقلاب ضد أردوغان، وتصفه بأنه “هتلر جديد” من أوروبا وتشكك في صحة الانقلاب ضده.
وفضل أردوغان استخدام خدمات قناة “الجزيرة” واسعة الشعبية في العالم العربي لإيصال رسائله إلى جمهوره الجديد على أوسع نطاق ممكن، لكن هذه القناة تعتبرها مصر معادية وتحرض ضد نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ووفقاً للموقع العبريّ “تعتبر قطر أقرب حليف للرئيس أردوغان، وتستضيف على أراضيها، تماما مثل تركيا، قادة الإخوان المسلمين الذين فروا من مصر برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي، وقالت إنها عاودت بانتظام مصر وتوفير منبر إعلامي للرئيس أردوغان من خلال قناة “الجزيرة”، كما أنها تبحث عن موطئ قدم في غزة ومساعدة حماس عبر مقرها في الدوحة”.
وبعد العلاقات الصعبة بين مصر وحماس، تعمل قطر الآن على التوسط بين السلطة الفلسطينية وحماس لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، لكن هناك شخص يحاول التوفيق بين مصر وقطر هو الأمين العام الجديد للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط في محاولة للعمل على توحيد العالم العربي.
وبحسب تقرير “نيوز وان” فإنّ قطر هي أقرب حليف لتركيا وتنسق معها التحرك ضد نظام السيسي وتدعم الإخوان المسلمين، لكن كل محاولات الوساطة بين قطر ومصر في العامين الماضيين فشلت بسبب أن قطر مستمرة في التدخل في الشؤون الداخلية لمصر، والآن بعد الانقلاب الفاشل في تركيا، وهجوم أردوغان على السيسي، فمن المرجح أن قطر ستعمل على مواءمة نفسها مع الرئيس التركي وستواصل هجماتها على مصر.
واختتم “نيوز وان” بأن رد السيسي من المحتمل أن يكون على الأرض، ويفترض أنه سيعمل على إحباط تحركات تركيا في قطاع غزة في أعقاب اتفاق المصالحة مع إسرائيل، خاصة وأن أردوغان يريد الحصول على موطئ قدم في قطاع غزة، وإقامة نقطة قوة تمنحه نفوذا وتأثيرا على التعاون الإقليمي مع حماس، لذا بدأ السيسي بالفعل التنسيق مع السلطة الفلسطينية لتقويض نوايا الرئيس التركي.