قمة بدون قيمة.. حكام الدول العربية يتغيبون عن جامعتهم.. فما الفائدة من عقدها؟

 

وطن- ترجمة خاصة”- قال موقعواللا” العبري إن القمة العربية التي يجري عقدها في موريتانيا خلال الأيام الجارية كشفت مدى الانقسام العربي، وعدم اهتمام زعمائها بقضاياهم، لا سيما وأنه أصبح لكل دولة مصالح تتعارض مع الأخرى، مؤكدا أن هذا المشهد بدى واضحا من خلال تغييب رؤساء وقيادات كثير من الدول العربية عن المشاركة في القمة.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان في صدارة المتغيبون عن حضور القمة خوفا من إطلاق النار عليه واغتياله، وكذلك تغييب ملوك الأردن والمملكة العربية السعودية ورئيس وزراء لبنان الذي عاد إلى بيروت تاركا قمة موريتانيا، موضحا أنه لا قيمة لها.

 

وبخلاف ما سبق، يؤكد موقع واللا العبري أن التصريحات الصادرة عن قيادات الدول العربية كشفت إلى أي مدى وصلت الجامعة العربية من الانحطاط وعدم اتخاذ أي قرارات فعالة، بينما وفقا لوسائل الاعلام العربية ما زالوا يرددون إن القضية الفلسطينية أولوية.

 

ولفت الموقع إلى أن الجامعة العربية بدأت قمتها يوم الاثنين في موريتانيا بدعوة لنبذ التقسيم بين الدول الأعضاء في جميع أنحاء خط الأزمات في الشرق الأوسط، وكان من بين أمور أخرى أن أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه لن يشارك في المؤتمر على أساس أنه لديه الكثير من الاجتماعات الداخلية المزدحمة، ووفقا لتقارير مختلفة فإن السيسي يخشى من تنفيذ محاولة اغتيال مماثلة لتلك التي نفذت ضد الرئيس السابق حسني مبارك في إثيوبيا عام 1995، وأشير أيضا إلى أنه لا يعتقد أن هناك جهد حقيقي لبناء قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب خلال القمة.

 

وأوضح واللا أن الرئيس المصري ليس هو الحاكم الوحيد الذي غاب عن القمة، بل أيضا تغييب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والملك عبد الله الثاني عاهل الأردن وحكام المغرب الملك محمد السادس، والجزائر عبد العزيز بوتفليقة، وكذلك قادة العراق، والبحرين وتونس، حيث جميعهم لم يأتوا إلى القمة التي تعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، وكانت هذه الدول راضية عن مجرد إرسال وزراء الخارجية، وعلى هذه الخلفية يعتبر المؤتمر الحالي “مؤتمر دون رؤساء” أو “قمة بدون قيمة”.

 

وأشار الموقع إلى أنه بعد أن جاء رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام إلى المؤتمر، لم يمكث في العاصمة نواكشوط ليلة واحدة بعد التصريحات المثيرة للجدل التي تحدث عنها وزير الصحة اللبناني، وائل أبو فاعور، حول الوضع في البنية التحتية للبلاد، حيث في مقابلة مع شبكة محلية، قال أبو فاعور إن الوضع مثير للشفقة، وهو ما دفعه لترك موريتانيا والعودة إلى بيروت.

 

وتطرق الموقع العبري إلى أنه كالمعتاد، كان الحديث عن القضية الفلسطينية حاضرا في كلمات بعض الحكام العرب دون اتخاذ أي قرارات، حيث في كلمته الافتتاحية للقمة قال أمير الكويت صباح جابر الصباح إن بلاده ستعمل لعقد مؤتمر دولي بشأن فلسطين، وأضاف أن العناد الإسرائيلي يمنع إقامة السلام في المنطقة، وقال رئيس وزراء البحرين خليفة بن سلمان آل خليفة أن القضية الفلسطينية أولوية لدى جامعة الدول العربية.

 

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان الفلسطينيين يرحبون بمبادرة السلام الفرنسية، وادعى أن إسرائيل تواصل بناء المستوطنات بشكل منهجي، أما بقية خطب قادة الدول تطرقت لمعارضتهم لتدخل إيران في المنطقة، والمساس بسيادة الدول، والوضع في سوريا واليمن، والتعامل في السنوات الأخيرة مع الحروب الأهلية الشديدة.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. عندما كان يحضر جميع الحكام ماذا كانت النتيجة ؟؟؟؟؟ قمة مسخرة وحكام مسخرة وشعوب مسخرة…

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث