كشف تحقيق نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية أن ثلث جنرالات الجيش التركي، الذي يضمّ 358 جنرالاً، باتوا قيد الاعتقال أو رهن التحقيقات, وهذا مع أن القوات التي شاركت في الانقلاب كانت محدودة جداً.
ونقلت “لوموند” عن خبير عسكري غربي يقيم في أنقرة أن “أعداد المشاركين لم تتجاوز 6 مقاتلات “إف-16″ ودزينة هليكوبترات و40 مدرّعة و500 جندي”, وأعرب الخبير العسكري عن ذهوله إزاء “الطابع غير المحترف” للانقلابيين.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن مدير الاستخبارات التركية، و”رجل أردوغان”، حقان فيدان، أبلغ رئيس الأركان الجنرال خلوصي أكار بأن هناك “خطراً وشيكاً لوقوع انقلاب عسكري” منذ الساعة الرابعة بعد ظهر يوم الجمعة. ولم يكن ذلك أول تحذير، فقد سبقته تحذيرات مشابهة في الأشهر السابقة، ولكن الأمر بدا جدّياً هذه المرة.
ومع ذلك، فإن “رجل أردوغان” لم ينقل إليه التحذير، بحجة أنه لم يرغب في إزعاجه أثناء إجازته، كما لم ينقل التحذير لرئيس الحكومة “بن علي يلدريم”. وأوضح أردوغان، لاحقا، أن “صهري أبلغني بالانقلاب حوالي الساعة 8 مساءً، وكان صعباً علي أن أصدّق الخبر”.