اعترافات قائد شارك في الانقلاب التركي الفاشل: حاولنا اغتيال أردوغان بـ”9″ طائرات و”90″ جنديا

 

نقلت وسائل إعلام تركية اعترافات قائد إحدى كتائب الصيانة التابعة للقوات البرية والمشارك في محاولة الانقلاب الفاشلة ليلة 15 يوليو الجاري، ويدعى “مراد بولاد”.

 

وكشفت صحيفة  “صباح” التركية، ان “مراد بولاد” قال في اعترافاته بأن العناصر المشاركة في الانقلاب كانوا يخططون لاختطاف أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، وكذلك وزير الداخلية إفكان آلا، في الوقت نفسه، كما ذكر أيضا بأنهم كانوا ينوون الحصول على دعم من الأميركيين إن استوجب الأمر ذلك، لمعرفة مكان وجود أردوغان.

 

وأضاف بولاد أن الانقلابيين، بعد أن أخبروه بموعد الانقلاب الذي سيكون يوم 15  يوليو، طلبوا منه ثلاثة أشياء: أولا، أن يقوم بعملية إنزال جوي فوق مقر جهاز الاستخبارات، وثانيا، ألا يترك طائرات هيليكوبتر في الخارج، وأخيرا، أن يكون مجموعة للقيام بعملية الإنزال.

 

وأضاف: إن “خطة الانقلاب كانت قد أُعدّت على أساس أن يتم اختطاف أردوغان من اسطنبول، ولكن سفر أردوغان إلى مرمريس غير الخطة، وفي حال فشلنا في ذلك، طُلب منا اغتياله، باستخدام تسع مروحيات و90 جنديا.

 

كما أن الخطة كانت تشير ايضا  إلى اختطاف رئيس الوزراء من خلال دخول بري لمقر رئيس الوزراء، حتى لو تطلب الأمر اشتباكا مسلحا، وكذلك الأمر بالنسبة لوزير الداخلية، أما اختطاف “هاكان فيدان” فكان من المفترض أن يتم من خلال عملية إنزال جوي فوق مقر الاستخبارات”.

 

وتابع :”بعد بداية الحراك الساعة السادسة مساء، شعرت بأننا كُشفنا، وعندما سمعت أخبار إنقاذ رئيس الأركان في التلفاز، أدركت بأنّ هذه المحاولة الانقلابية يقودها التنظيم الموازي، وبدأت، حينها، تأتينا تعليمات بقتل كل شخص يعارضنا، ويحاول تصوير هذا الأمر بأنه إجراء عادي”.

 

وأشار “بولاد” في اعترافاته إلى أن الانقلابيين اتفقوا على أن يكلفوا كبير مساعدي رئيس الجمهورية للشؤون العسكرية، علي يازجي، بإخبارهم عن إحداثيات مكان تواجد رئيس الجمهورية، وهو استعد لذلك وقال بأنه لن يكون عرضة للشك.

 

وكشف، من ناحية أخرى، عن أن خطة اغتيال رئيس الجمهورية تم إعدادها في مقر حرس رئاسة الجمهورية، وأن علي يازجي، كبير مساعدي الرئيس للشؤون العسكرية، هو من أشرف على الشكل النهائي للخطة. وأعرب “بولاد” في نهاية اعترافاته عن ندمه الشديد لمشاركته في هذا الانقلاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى