أبو قتادة الفلسطيني: أردوغان “مرتدّ” والفرق بينه وبين مرسي كما بين السماء والأرض

“خاص-وطن” قال المنظر الجهادي أبو قتادة الفلسطيني إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “ليس من الإسلام في شيء! وأنه كأبي طالب عندما سُئل النبي ﷺ ماذا نفعت أبا طالب عمك وقد كان كذا وكذا؟ قال: (هو أهون أهل النار عذابًا). عائشة -رضي الله عنها- تسأل عن عبد الله بن جدعان التيميّ كما في صحيح تقول له: أين هو؟ قال: (هو في النار، لأنه لم يقل يومًا من الأيام رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين).”

 

وأضاف أبو قتادة في إحدى لقاءاته مع غرفة الفجر الإسلامية في برنامج البالتوك اطلعت صحيفة “وطن” على تفريغه المنشور بصفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي “تويتر” بموقع “أما أنَّ أردوغان يريد أن يقيم الشريعة فهذا ليس من منهجه، ولا من طريقته، ولم يعلنه، ولم يقل أحد أن ما يُظهره أردوغان غير هذا، إنما هي عبارات مرات تخرج من هنا وتخرج من هنا، أو الناس يأتون إلى أفعاله فيفسّرون هذا التفسير، لكن الواقع غير ذلك.”

 

وتابع “وكل من يحبه، وكل من يدافع عنه، لا يستطيع أن يخرج عن هذا الإطار، وهو أن أردوغان سواء في إعادة المساجد وإلى آخره، يعني فتح الله غولن مع خبثه في الباب الذي ذكرناه إلا أنه في دعمه للمساجد وللمدارس الدينية كذلك، فلماذا جعلتموه عدوًا؟ جعلتموه عدوًا للموقف السياسي.”

 

وواصل المنظر الجهادي حديثه قائلا “الفارق بين غولن وبين أردوغان فقط في الموقف السياسي من قضايا الأمة، وإلا في الأعمال الدينية النورسيون لهم اجتهاد، بل هم الذين قاوموا الأتاتوركية، ومن وأرسى قواعد الإسلام وبقاء مظاهر الدين في تركيا هم النورسيون، الذين خليفتهم هو فتح الله غولن!”

 

لذلك أيها الإخوة الأحبة ليس هناك ما يصلح دليلًا، يأتي واحد يقول هناك إشارة. هل يُحكم على رجل بإسلامه وقد ثبت عليه الكفر بمثل هذا الكلام؟!

 

وأجاب أبو قتادة الفلسطيني على التساؤل الذي يطرجه البعض “هل أنت تفرّق بينه وبين مرسي؟” فقال “نعم، أفرّق كما بين السماء والأرض. حتى يعلم الناس ما هو المنهج في الحكم على الأشخاص كما أعتقده، وقد نتفق في المنهج ونختلف كما قلت في التنزيل. الآن مرسي يقول: أنا جئت لأحكّم الشريعة. هذا فرق بينه وبين رجل يقول: أؤمن بالعلمانية والدولة على مسافة واحدة من جميع الأديان. هذا فرق مؤثر!”

 

وأضاف “الآن واحد سيقول في هذا الوقت تريد أن تكسر مجاديف الناس في تأييد أردوغان؟ والله أنا لما أقرأ في وسائل الاتصال كلمة في السب على أردوغان سواءً يتكلم بها الرجل كلامًا علميًا إسلاميًا أغضب، ولما يتكلم العلمانيون عن أردوغان أغضب، وأعتبر حذاء أردوغان أطهر من أطهرهم، وأشرف من أشرفهم، وأحسن من أحسنهم. لكن هذا هو الدين.”

 

وختم المنظر الجهادي حديثه عن الفرق بين أردوغان ومرسي قائلا “أنا عند الله لو سُئلت: لماذا تفعل هذا؟ سأقول هذا هو دليلي، هذا الذي أقمته من الحق لي وعلمته من الأدلة وفعلته. أما أن يأتي الناس ويتكلّمون بعواطفهم، فهذا أمر الحمد لله عافاني الله منه. لعلّي أنا وعدد من الناس لا يزيدون على أصابع اليدين بقينا على أنَّ صدام مجرم وأنه بعثي، عندما دخل الكويت وعندما قاتل، وتلقّيت من البلاء ما تلقّيت في سبيل هذا.”

Exit mobile version