“وطن – ترجمة خاصة”- “على الرغم من تطور العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل خلال فترة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، إلا أن ذلك لا يعكس بالضرورة موقف المواطن العادي الذي يعاني من الفقر والبطالة والسياحة الراكدة، فهو لا يزال يكره إسرائيل ويرفضها رغم تقارب نظام السيسي معها “.
هكذا بدأت صحيفة معاريف الاسرائيلي تقريرها الذي ترجمته وطن للحديث عن العلاقة الحميمة بين القاهرة وتل أبيب, مشيرة إلى أن العلاقات بين إسرائيل ومصر تشهد اليوم تعاونا أمنيا ضد الجماعات الإرهابية الجهادية في سيناء، كما أنه قبل أسابيع وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى إسرائيل، وكسر ما يقرب من عشر سنوات من الجمود الدبلوماسي حتى أضحت العلاقات في هذا المستوى المتميز، وسبق زيارة شكري العديد من الفعاليات التي تؤكد تنامي العلاقات بين البلدين، وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن نواياه في الحفاظ على علاقات مصر القوية مع إسرائيل عبر الاتفاقيات التي تم توقيعها مع العديد من الدول.
ولفتت معاريف إلى أن المواطن المصري لا يزال يقرأ كتب مثل بروتوكولات حكماء صهيون، وترجمات مذكرات ديفيد بن جوريون وجولدا مائير، وهو الأمر الذي يعكس أن المواطن لا يزال يرفض وجود إسرائيل ولا يقبل بها.
وأشارت الصحيفة إلى أن تجربة الاستماع إلى وجهات نظر المواطن العادي بشأن العلاقات الإسرائيلية- المصرية قاسية، فرغم الرد الدبلوماسي بأن الشعب المصري يحب كل الدول، إلا أن الحديث خصيصا عن نقاط المعارك والمواجهات العسكرية لا تزال عالقة بالذاكرة ويرفض المواطن نسيانها ويعتبر إسرائيل عدوا.
وتطرقت معاريف إلى الوضع المعيشي الصعب، قائلة إن واحدا من مصادر الدخل الرئيسية تضررت بشدة في مصر منذ ثورة يناير وهي السياحة، فالملايين من السياح لم يقدموا على زيارة المواقع الشهيرة الأثرية مثل الأهرامات ومعابد الأقصر والإسكندرية والنيل، كما أن السياح الروس لا يزورون شرم الشيخ في سيناء في أعقاب الهجوم على الطائرة الروسية في أكتوبر 2015.
كما أن متحف القاهرة، واحد من الوجهات السياحية الشهيرة في العالم، يعاني أيضا منذ الثورة في عام 2011، والخارجين عن القانون اقتحموا المتحف الذي يحتوي على آلاف التحف التاريخية والتي سرقت منه وتم بيعها في السوق السوداء.
وعن أكثر الشهادات التي صدمت معاريف، قول مواطن مصري إن إسرائيل تحتل الأرض الفلسطينية، وفي كل يوم يتم بناء المزيد من المنازل على أراضي الفلسطينيين، كما أنه عندما حاول محرر الصحيفة أن يوضح أن إرهاب السكاكين الفلسطينية والهجمات المماثلة التي تجري في سيناء، فإن المواطن المصري يلغي المقارنة ويؤكد أن طعن الفلسطينيين للإسرائيليين لتحقيق حقوقهم.