“خاص- وطن”- توقفت الصفحات الموالية للنظام السوري عن نقد وائل الحلقي رئيس الحكومة السورية السابق، أو حتى المطالبة بمحاكمته، ولم تعد تذكره حتى أقرب وسائل الإعلام التي عاشت خلال الفترة الماضية على خيراته بما فيها تلك التي كانت تنتقده وتدعو لمحاسبته.
يتساءل موقع اقتصاد المحلي السوري، “ماذا حل بوائل؟” هل أصبح حاله كأغنية المسلسلات التركية المدبلجة: “فص ملح وداب”!، فيما تنقل عن مصادر مطلعة، أنّ الحلقي يقيم اليوم في أحد أحياء دمشق الراقية في بيوت أعدها النظام خصيصاً للخونة والمتعاملين معه.
وأكدت المصادر ذاتها أن الحلقي وأمثاله من المقالين، يبقون تحت المراقبة والحراسة المشددة والمنع من السفر إلى خارج البلاد تحت أي ظرف.
وبسبب الحملة الإعلامية الشرسة التي شنتها وسائل إعلام النظام على حكومته خلال السنتين الأخيرتين وتحميلها كل تبعات الانهيار التي لحقت بالاقتصاد السوري، فإن أحد المقربين يؤكد أن الحلقي لا يستطيع الخروج من منزله والتجول دون مرافقة، بل يكاد لا يخرج إطلاقاً، بما يشبه الإقامة القهرية.
وحتى ضيوفه الذين يستقبلهم يخضعون للتدقيق في هوياتهم ومدة زياراتهم مهما بلغت صلتهم به.
ورغم أنّ الحلقي تقدم للأسد قبيل مغادرته الحكومة، بطلب يعبر فيه عن رغبته بالعودة لممارسة الطب من خلال افتتاح مشفى في دمشق، إلا أنه لم يتلق أي رد على طلبه حتى الآن.
أما فيما يخص أقارب ومعارف الحلقي، الذين توسط لهم للعمل في الجهات العامة، يردف المصدر أنهم بدأوا يتعرضون لمضايقات في عملهم.
الجدير بالذكر أن سوريا شهدت في عهد الحلقي أكبر هجرة في تاريخها باتجاه أوروبا، وذلك بدفع من الظروف الاقتصادية السيئة والأوضاع الأمنية بالدرجة الأولى، كون الهجرة في أغلبها كانت من مناطق سيطرة النظام.
الحلقي من مواليد 1964 من مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، درس الطب البشري في جامعة دمشق، وفي عام 2000 أصبح أميناً لفرع البعث في محافظة درعا، واستمر حتى عام 2004 ليصبح بعدها وفي عام 2010 نقيباً لأطباء سوريا، ومع بداية الأحداث تم تعيينه وزيراً للصحة حتى تاريخ انشقاق رئيس مجلس الوزراء السابق الدكتور “رياض حجاب”، عندها تم تعين الحلقي رئيساً لمجلس الوزراء خلفاً لحجاب.