لوحة دعائية كادت أن تتسبب بأزمة دبلوماسية بين فيينا وأنقرة وأثارت جدلاً واسعاً على تويتر
“خاص- وطن”- كادت لوحة دعائية في مطار شفاشت الدولي في العاصمة النمساوية أن تتسبب في أزمة دبلوماسية بين فيينا وأنقرة بعد أن شملت على كلمات مسيئة لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان.
وقالت مصادر دبلوماسية إن اللوحة الدعائية المسيئة، تضمنت تحريضاً ضد تركيا، ودعوة لعدم السفر إليها، فيما تدخل مسؤولون من الطرفين لإنهاء الازمة الدبلوماسية، لا سيما تدخل وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الامر الذي أدى إلى إزالة السلطات النمساوية الأخبار المسيئة لتركيا ولرئيسها، واحتواء الموقف.
في هذا السياق أشارت صحيفة “كرونين زيتونغ” النمساوية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية تركية، إلى أنّ جاويش أوغلو سارع إلى إجراء اتصالاته الدبلوماسية فور تلقيه نبأ نشر أخبار اللوحة، التي رأى أن من شأنها تحريض السياح على عدم التوجّه إلى تركيا، بذريعة اضطراب الأوضاع نتيجة محاولة الانقلاب الفاشلة.
فيما أكد حسن كوغوش، السفير التركي في فيينا، توجّهه إلى المطار والتقاءه بعدد من المسؤولين، مشيراً إلى أنّ الأخبار المسيئة لتركيا تمّ إزالتها عقب هذه اللقاءات.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة “كرونين زيتونغ”، عبر لوحات مطار شفاشت الدعائية، خبراً بعنوان “ذهابكم إلى تركيا بهدف السياحة يعتبر دعماً لأردوغان فقط”، وتحرض الصحيفة في خبرها على عدم التوجه إلى تركيا، مدعيةً أنّ الأوضاع فيها ليست مستقرة نتيجة محاولة الانقلاب الفاشلة.
وأعرب الأتراك المقيمون في النمسا عن سخطهم الكبير لهذه الخطوة، وطالبوا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بإزالة الخبر المسيء لتركيا.
وتباينت ردود المعلقين حول ذلك، وعلق عمرو عبد الهادي مغرداً: “كل عربي مسافر اوروبا يغير لتركيا، الغرب كشف عن كرهه لتركيا، مطار النمسا كاتب سفرك لتركيا دعم لأردوغان، انا ادعم أردوغان”.
https://twitter.com/amrelhady4000/status/760102064915709952
كذلك أكد سعود النصار: “#أدعموا_أردوغان_بزيارة_تركيا، قررنا مجموعة من الأصدقاء تغيير وجهة، سفرنا من النمسا الى #تركيا بعد رؤيه، الديموقراطية الكاذبة في أوروبا”.
https://twitter.com/s_alnassar_q8/status/760079694578548736
وقال علي بن حسن الأنصاري مغرداً: “من وسط مطار فينا في #النمسا .. زيارة تركيا تعني دعم أردوغان، اين التسامح الاوروبي، ماذا عملت بهم وفضحتهم يا أردوغان”.
https://twitter.com/alansariqr/status/759742494993100801
لكن الأستاذ الجامعي البحريني، الدكتور فراس الزوبعي كان له رأي آخر حين قال: “إعلان للمسافرين في مطار فيينا، زيارة تركيا تعني دعم أردوغان!، وهل تنسى النمسا حصار العثمانيين لڤينا ومحاولتهم فتحها إعلان للمسافرين في مطار فيينا، زيارة تركيا تعني دعم أردوغان!، وهل تنسى النمسا حصار العثمانيين لڤينا ومحاولتهم فتحها “.
https://twitter.com/drfmim/status/760033917646831617
الجدير بالذكر أن النمسا أيدت بشكل غير مباشر الانقلاب في تركيا، ودعت الأتراك المقيمين في بلادها لمغادرتها إن أرادوا التظاهر تعبيرا عن تضامنهم مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
هذا وشدد دبلوماسي نمساوي على أن بلاده ترفض بشكل مطلق إجراءات الطرد من الخدمة والاعتقالات، وترى أن “هناك تعاملا متزايدا بشكل متعسف يتوجب علينا مواجهته بخطوط حمراء، خاصة ما يتعلق بإعادة العمل بعقوبة الإعدام”.
العنصرية في النمسا ليس الجميع طبعا لكنها موجودة