عودة ثقافة تعليق صور الرئيس في تونس تثير ردود فعل غاضبة ومغرّدون “إلى الوراء سر”
“خاص-وطن”-شمس الدين النقاز– أبدى عدد من التونسيين استياءهم من عودة ظاهرة “تقديس” المسؤولين في البلاد، بعد أن تفاجأ الصحفيون، يوم الأربعاء، بمشاهدة صورة الرئيس الباجي قائد السبسي معلّقة في القصر الرئاسي.
وفي 30 من يوليو الماضي، نشر المدون صادق العياري “Sadok Ayari” تدوينة كشف فيها عن نية المسؤولين في البلاد إعادة ثقافة “الكواتروات”، وهي ثقافة ورثتها الإدارات التونسية منذ عهد البايات، حيث كانت صورة البايات والرؤساء تعلّق على كل جدران الإدارات.
وقال العياري نقلا عن إحدى العاملات في محل لصنع اللوحات إنّ “رئاسة الجمهورية عازمة على تعليق 100 لوحة للرئيس التونسي في المنشئات الحكومية”.
وأوضحت العاملة أنّ المحلّ كان يكلف من قبل الجهات المسؤولة قبل 14 يناير بصناعة اللوحات التي تتضمّن صور الرئيس بن علي لتعليقها داخل المنشئات الحكومية.
وبعد 14 من يناير، أزالت المؤسسات العمومية والخاصة في تونس، صور الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي راجين عدم عودة ثقافة تقديس الرؤساء والمسؤولين.
وأبدى عدد كبير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، استياءهم من هذه الظاهرة الجديدة القديمة، حيث قال المستخدم الحقيقة الكاملة “وعادت حليمة إلى عادتها القديمة” في حين كتب فراس بالصادق ” فبحيث، إلى الوراء سر!”.
وعلّق سمير التريكي قائلا “أقترح على السيد الرئيس تغيير الصورة الرسمية وذلك بأخذ صورة وابنه حافظ في حضنه. .. أعتقد أن الصورة ستكون ذات معاني ودلالات من بينها الأبوة.”
وفي مقابل استياء عدد كبير من المعلّقين، أبدى آخرون عدم انزعاجهم من ذلك مؤكّدين أنّ هذه الإجراءات و”البروتوكولات” معمول بها في كلّ دول العالم، كما شدّدوا على أنّ عقلية “التقديس” هي التي يجب أن تتغيّر.