عشرات الأسرى الفلسطينيين يدخلون في إضراب شامل عن الطعام والاحتلال يعلن حالة الطوارئ

كشف موقع “walla” الإسرائيلي عن دخول عشرات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال اضرابا شاملا عن الطعام، تضامنا مع الأسير بلال كايد الناشط في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمضرب عن الطعام منذ 51 يوما اعتراضا على قرار اعتقاله الإداري، ما استدعى نقله لمستشفى “برزلاي” في عسقلان المحتلة.

 

وقال الموقع إن دائرة الاضراب تتسع بعد أسبوعين ونصف على نقل كايد للمستشفى وتضامن مئات الأسرى مع نضاله.

 

ونقل عن عناصر استخبارية في إسرائيل أن أسرى حركة المقاومة الإسلامية حماس يعتزمون اتخاد خطوات تصعيدية، وأن مصلحة السجون الإسرائيلية تتخذ كافة التدابير منعا لنشوب حالة من الهياج بين الأسرى.

 

واعتقل كايد مجددا بعد 14 عاما قضاها في سجون الاحتلال بتهمة ارتكاب “جرائم” أمنية خلال الانتفاضة الثانية. وفي العام الأخير من عقوبته نقله الاحتلال للسجن الإنفرادي.

 

ورفض كايد “35 عاما” من منطقة نابلس، عرضا إسرائيليا بإطلاق سراحه شريطة طرده للأردن. ويوم أمس الأربعاء بعد رفض المحكمة العسكرية استئنافه، نقل كايد رسالة عن طريق أسرته يؤكد فيها أنه بصدد تصعيد نضاله وأنه سيرفض أية رعاية طبية في المستشفى.

 

وقال الأسير الفلسطيني في رسالته التي تداولتها وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية أنه ورغم حالته الصحية المتدهورة يطالب بإعادته للسجن “والوقوف في صف واحد في زنازين إدارات السجون التابعة للاحتلال، جنباً إلى جنب مع كل الأسرى المنتفضين. لن يمر قراركم في سهولة، خصوصاً بعد أن تخطّى الاحتلال بقرار اعتقالي إدارياً خطاً أحمراً آخر أكثر خطورة، والذي يهدف من خلاله على تصفية كل قيادات الحركة الأسيرة وكوادرها، والرافعين للوائها، والمدافعين عن حق أسراها بالحرية وبالعيش بكرامة”.

 

الوفد الطبي الفلسطيني الذي زار الثلاثاء بلال كايد في المستشفى أفاد بأنه وفقا للأطباء المعالجين يواجه كايد خطر الموت الفوري، ومنذ دخوله في الإضراب فقد 33 كجم من وزنه. بحسب ما نشرت صحيفة “دنيا الوطن” الفلسطينية.

 

وقال أعضاء الوفد أن كايد يعاني من حالة ضعف عام، ومشاكل في الإبصار والقلب واضطرابات في الرئتين، وأشاروا إلى أنه مقيد في فراشه ويقوم الاحتلال بإمداده بالماء والملح والفيتامينات.

 

رئيس هيئة شئون الأسرى بالسلطة الفلسطينية عيسى قراقع عقد مؤتمرا صحفيا أعلن فيه أن “هناك تدهورا رهيبا في الحالة الصحية لكايد، ويتوقع أن يموت في أية لحظة”.

 

على الجانب الآخر، تخشى سلطات الاحتلال من اندلاع أعمال شغب داخل السجون، بعد إعلان أسرى حماس الأربعاء عن “حالة الطوارئ” في كل السجون، اعتراضا على ظروف اعتقالهم وسياسة العزل الانفرادي، والتعامل المشين من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية مع الأسرى الفلسطينيين في سجن نفحة. وجاء في بيان الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس :”نعلن من هذه اللحظة حالة الطوارئ في كافة قلاعنا، ونستنفر كافة أسرانا للجهوزية التامة من أجل الرد على سياسة إدارة السجون القمعية”.

 

وأكدت أنها ستعلن خلال الـ24 ساعة القادمة عن خطواتها التصعيدية، “انتصاراً لكرامتنا، ونصرة لقائد حماس في السجون الأسير المجاهد

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث