وطن- حاول موقع “هافنتغون بوست عربي” وهو موقع تم اغلاقه وتغيير اسمه إلى عربي بوست، أن يضفي على قصة طبيب عراقي لاجئ شيئاً من الإبهار والإثارة و”التتبيلة” الصحفية التي تبهر الغرب بتخلف الشرق، وتجذب القارئ وإن تطلب الأمر مجافاة الحقيقة والواقع، مدعية أن الطبيب “منجد المدرس” فرّ أثناء حكم الرئيس الراحل صدام حسين عام 1999 بعد أن تلقى وزملاؤه الأطباء أوامر ببتر آذان الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية، وحين رفض أحد زملائه تنفيذ الأوامر قُتل أمام عينيه.
وقال منجد المدرس للموقع المذكور :”لم يكن لدي سوى خيارين إطاعة الأوامر أو الإعدام” لكنه اختار كما يقول الهروب من العراق” وروى الطبيب العراقي منجد المدرس أنه استقل قارباً صغيراً مزدحماً باللاجئين ووصل إلى استراليا بعد رحلة مليئة بالمخاطر” مشيراً إلى أنه سُجن في معسكر للاجئين عند وصوله ليطلق سراحه بعد عشرة أشهر ثم عمل كأخصائي في تركيب الأطراف الاصطناعية حيث اخترع طريقة جديدة للحم الأطراف الاصطناعية مع العظم البشري الأمر الذي يمنح المصاب قدرة عالية –كما يقول- على التحرك بحرية والشعور بأنه إنسان طبيعي.
وعاد موقع “هافينغتون بوست عربي” للعزف على ذات النغمة التي بدأ بها التقرير ليقول إن منجد المدرس لم يقطع آذان الجنود بل كان له الفضل بلحم أطراف الناس ليتحول من لاجىء هارب الى أشهر جراح في أستراليا والعالم”.