“نيوز وان”: بفضل محمود عباس .. وعد بلفور لا يزال على قيد الحياة

By Published On: 4 أغسطس، 2016

شارك الموضوع:

“وطن – ترجمة خاصة” قال موقع “نيوز وان” العبري إنه لا يوجد خريج مدرسة لا يعرف إسرائيل وعلاقة وعد بلفور بتأسيسها، كما أنه يتم إحياء هذا اليوم في 2 نوفمبر من كل عام ليس في القدس ورام الله فقط، بل في كثير من المناطق والبلدان، كما أنه يوجد رغبة الآن في رام الله في رفع دعوى قضائية ضد المملكة المتحدة لمساهمتها في هذا الإعلان الذي تسبب في كارثة وطنية، والآن بعد ما يقرب من 100 سنة من صدوره، ربما حان الوقت أيضا لدى إسرائيل للرجوع إليه.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته “وطن” أنه ظاهريا صدر الوعد من وزير الخارجية البريطاني بلفور بعد مطالبة اللورد روتشيلد رئيس الحركة الصهيونية في إنجلترا به، وجاء أن حكومة صاحب الجلالة ينظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في إسرائيل، موضحا أن هذا الوعد يبدو أمرا مفروغا منه، لكن هذه المرة كان وعدا حقيقيا جعل أحلام اليهود واقعا.

 

ولفت التقرير إلى أنه في الواقع، حقق هذا الوعد إنجازين الأول أن وعد بلفور شدد على ضرورة إنشاء وطن قومي لليهود، وهو ما يعني الاستمرارية التاريخية، وقد انعكس الإنجاز الثاني في أن الوعد تضمن مفهوما واضحا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن يمس بالوضع الحقوق والسياسي لليهود في أي بلد آخر.

 

وأشار الموقع إلى أن وعد بلفور تكلل بالنجاح في عام 1920، عندما صدر مؤتمر سان ريمو وتم تفعيل وعد بلفور، كما أنه ونتيجة لهذا الوعد البريطاني ورفع مستواه أصبح وثيقة دولية ملزمة، وتأكد هذا في عام 1922، عندما منحت عصبة الأمم بريطانيا حق الانتداب على الأرض ومن هنا انتقل وعد بلفور من كلمة لمهمة يجري تنفيذها عبر تسهيل الهجرة اليهودية وتشجيع وجود تسوية قريبة في البلاد.

 

وأوضح “نيوز وان” أن وضع الديباجة بالكلمات الواردة في نص الوعد جعل هناك صلة تاريخية تربط الشعب اليهودي بأرض إسرائيل ومنحها الحق في إنشاء وطن قومي في هذا البلد لليهود، خاصة وأنه تعهد بأنه لن يتم فعل أي شيء من المرجح أن ينتهك الحقوق المدنية والدينية لغير اليهود. وهنا أصبح العرب الفلسطينيين، الذين كانوا أغلبية يوصفون على أنهم أقلية ويتعهد الوعد بضمان الحقوق المدنية والدينية لهم، وليس الحقوق السياسية على أرض الواقع.

 

وطبقا للتقرير العبري فإنه في ذلك الوقت لم يكن في العالم حتى دولة عربية واحدة قوية، فهم كانوا في مرحلة التأسيس والبناء مع وضع نواة الدولة اليهودية التي زرعت بذور إقامة جامعة الدول العربية في العراق وسوريا ولبنان، خاصة بعد رفض العرب لما أسماه نص الوعد بالحقوق القومية في أرض إسرائيل لليهود، حيث أن اليهود لم تتلق هذه الحقوق في الدول العربية أو الغربية حينئذ.

 

وأكد الموقع أنه ليس الحاكم الحالي في رام الله محمود عباس الذي يساند ويعزز استمرار وعد بلفور، فمنذ عدة عقود دعم الملك فيصل الوعد والتقى مع حاييم وايزمان، رئيس الحركة الصهيونية، ودعا صراحة إلى تمكين اليهود من إنشاء وطن قومي لهم في إسرائيل.

 

وشدد “نيوز وان” على أنه بفضل محمود عباس يستمر وعد بلفور حتى يومنا هذا، وما يخرج عن السلطة الفلسطينية مجرد إدانات ومطالبات فارغة من مضمونها، لذا يرى الإسرائيليون اليوم في القانون الدولي أنه يجب النظر إلى اليهود من خلال واجب ائتماني وأن أرض إسرائيل هي دولة للشعب اليهودي وليس هناك شيء يسمى حل الدولتين، ولهذا فإن وعد بلفور لا يزال على قيد الحياة.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment