نجوم الدراما السورية الموالون للنظام عاطلون عن العمل بسبب تدهور الليرة السورية
شارك الموضوع:
وطن – يعاني نجوم الصف الأوّل في سوريا هذه الأيّام من شحّ العروض المتاحة أمامهم، والتعامل التجاري المجحف من قبل شركات الإنتاج التي تصر على دفع أجورها بالليرة السورية، ما يجعل الأجر زهيداً مهما كبر الرقم، بسبب تدهور العملة، رغم أن أسماء هؤلاء النجوم لا تزال ورقة رابحة في عملية التسويق إلى الفضائيات العربية.
رغم تاريخه الطويل، صار الممثل السوري يحتاج إلى علاقة ودية تجمعه بأحد المنتجين، حتى يحجز لنفسه مكاناً وفرصة عمل بأجر معقول. على سبيل المثال رغم التاريخ الحافل بالنجاح، لم يقدم النجم بسام كوسا العام الماضي سوى مسلسل وحيد هو «دومينو» (تأليف بثينة عوض وغسّان عقلة وإخراج فادي سليم) وسيقدّم العام المقبل دوراً في مسلسل رعب هو «الرابوص» (تأليف سعيد الحنّاوي وإخراج إياد نحّاس).
كذلك اكتفى عبّاس النوري بمسلسل «أحمر» (كتابة علي وجيه ويامن الحجلي وإخراج جود سعيد) إذا نحيّنا جانباً دوره في «باب الحارة 8» وقد ظهر نتاجه في العملين وهو يعاني من عطب شديد.
أما أيمن زيدان، فقد فضّل العمل كمخرج هذه المرّة ومع «مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي» في مسلسل «أيّام لا تنسى» (عن رواية «ألف شمس مشرقة» لخالد الحسيني سيناريو وحوار فايزة علي) أي الجهة الحكومية التي تحدد تعرفة الأجور وفق قوانين نافذة لا يمكن تجاوزها.
الحال ذاتها كانت مع غسّان مسعود الذي لعب دور بطولة وحيد في مسلسل «نبتدي منين الحكاية» (فادي قوشقجي وسيف الدين السبيعي وإنتاج المؤسسة) وقد مني العمل بانتقادات حادة نتيجة الاستسهال الإخراجي، والخيار الخاطئ لنجم فيلم «مملكة السماء» في هذا الدور.
وحده سلوم حداد شكّل استثناء لقاعدة النجوم المخضرمين، ولمّ غالبية الفرص المتاحة لممثلي هذا العمر.
مع بداية التحضير للموسم الجديد، بدا واضحاً بأن نجوم الصفّ الأوّل في سوريا يعانون من المشكلة ذاتها. رغم توافر بعض العروض المتاحة، إلا أنها تبقى مهينة من ناحية الأجر المتدني، إضافة إلى انحسار الفرص الحقيقية، وصعوبة تقديم الجديد بالنسبة إلى هؤلاء الممثلين الذين قدّموا مئات الأدوار على مدار زمن طويل، وحان ووقت الانتقاء الدقيق!