“خاص-وطن”-شمس الدين النقاز- كشف عبد الكريم العبيدي رئيس فرقة حماية الطائرات السابق في مطار تونس قرطاج، حقائق ومعلومات خطيرة حول جملة من الملفات والقضايا الشائكة بالبلاد والتي تقف وراءها مافيا الفساد والإرهاب والدعارة.
وقال العبيدي في حوار مع صحيفة “الصباح” التونسية في عددها الجمعة، إنه كانت هنالك مؤامرة ضد البلاد من طرف عصابات الثورة المضادة التي تضم أشخاصا ورجال أعمال فاسدين موالين للنظام السابق هدفهم إفشال المسار الثوري فكانوا يثيرون النعرات القبلية والعروشية على غرار أحداث المتلوي 2011 إلى التحريض على العصيان وتأجيج التحركات والإضطرابات في مختلف الجهات بالبلاد.
وأرجع “العبيدي” الإتهامات التي طالته إبان فترة توليه منصبه رئيس فرقة حماية الطائرات إلى مساهمته مع ثلة من شرفاء المؤسسة الأمنية والديوانة في التصدي وإفشال العديد من المخططات لضرب اقتصاد البلاد والوقوف سدا منيعا في وجوه من استباحوا المطار وجعلوه بوابة للتهريب”.
وأضاف “قبل تعييني في المطار يعلم الجميع كيف تم تهريب السيدة العقربي وتورط مسؤولين أمنيين في ذلك والتقارير موجودة بوزارة الداخلية وحتى أغراض بن علي الشخصية تم تمريرها عبر المحطة الثانية بالمطار في اتجاه جدة بتواطئ من آمر المحطة انذاك المدعو “ع. ل” ومن بين الاغراض نظارة بن علي التي وضعها في آخر خطاب له قبل فراره إثر كلمته الشهيرة “غلطوني”ولما باشرت العمل بالمطار ساهمت كما قلت آنفا في إحباط العديد من عمليات تهريب العملة الأجنبية والتي تعد بمئات المليارات بعد عمليات استعلاماتية دقيقة إلى جانب إلقاء القبض على عصابات ممن اتخذوا من مطار تونس قرطاج بوابة للتجارة بفتيات تونس وإرسالهن إلى لبنان للتجارة الجنسية وتم إلقاء القبض على 80 فتاة والقضية معروفة في تلك الفترة.
وواصل “العبيدي” حديثه، قائلا “كذلك تم في تلك الفترة إلقاء القبض على طيار كان يعمل بشركة طيران بلحسن الطرابلسي (صهر الرئيس الأسبق) عندما حاول تسريب أكثر من 7 آلاف خرطوشة من مخدر “السوبيتكس” وهو الآن بالسجن يقضي حكما نهائيا بـ11 سنة،كما ساهمت في نفس الفترة في كشف تورط أعوان أمن مع رجال أعمال فاسدين في التهريب ولم تثنينا المحاولات التي قاموا بها هؤلاء ولا وسطائهم لشراء ذممنا أو تهديدنا بالتصفيات الجسدية ووازعنا الرئيسي هو خدمة الوطن.”
وعن شبكات الدعارة وعلاقتها بمطار تونس قرطاج، قال رئيس فرقة حماية الطائرات السابق “في تلك الفترة وبعد تذمر أصحاب سيارات الأجرة كشفنا بعض الوسطاء من أعوان أمن معزولين ومنحرفين يقومون باستقبال الليبيين القادمين من بنغازي وطرابلس بتواطىء أمنيين يعملون بالمطار ونقلهم بواسطة سيارات قاموا بطلائها باللون الاصفر وأوهموا الليبيين بأنها سيارات أجرة ثم نقلوهم بعد ذلك إلى الشقق المفروشة وبيوت الدعارة بحي النصر”.
وتابع متحدثا عن دور بعض النقابيين في التعيينات والإقالات الأمنية “لقد استغل هؤلاء فترة التسيب الأمني ليتغلغلوا في مفاصل المؤسسات العمومية مستغلين خشية بعض المسئولين من أصحاب القرار من التشهير بهم في وسائل الإعلام وهم في الأصل دمى تحركهم “بارونات” الثورة المضادة وأكبر مثال على ما أقوله ما يتردد حول كيفية إقالة آمر الحرس الوطني السابق منير الكسيكسي وكيف اتخذ قرار إقالته بمقهى بحضور أمنيين اثنين فسارعا الآخرون إلى الإتصال بمن سيخلفه زاعمين أنهما من توسطا له عند رئيس الدولة لتعيينه وأصبحوا منذ ذلك الوقت أصدقاء والفاهم يفهم.”