أنهت الناشطة الهندية “إيروم شارميلا”، الثلاثاء، أطول إضراب عن الطعام في التاريخ، والذي بدأته منذ 16 عامًا احتجاجًا على ما وصفته بجرائم وانتهاكات الجيش الهندي، في إقليم كشمير وولاية مانبيور “شمالي الهند“.
وقالت قناة NDTV الهندية إن “شارميلا” التي تعتزم الترشح في الانتخابات المحلية، القادمة أنهت إضرابها عن الطعام اليوم، وبدأت في تناول الطعام لكنها ستظل في المستشفى إلى حين تحسن حالتها الصحية، بعد أن قضت معظم السنوات الماضية تحت الاحتجاز القضائي في أحد المستشفيات التابعة لمصلحة السجون، وكان يتم تغذيتها بشكل قسري من خلال المحاليل.
وكانت “شارميلا ” البالغة من العمر 44 عامًا، والتي اشتهرت بلقب “امرأة مانيبور الحديدية” و”سجينة الضمير”، بدأت إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في عام 2000، احتجاجًا على مقتل عشرة من المدنيين العزل في مانيبور برصاص الجيش الهندي.
وأكد ناشطون مقربون من “شارميلا ” أنها بدأت في تناول الطعام صباح اليوم الثلاثاء، بعد أن قررت الترشح في الانتخابات المحلية، وتغيير طريقتها في النضال عن حقوق أهالي مانبيور وإقليم كشمير وخوض النضال من شوارع مانبيور لتحرير الدولة من براثين الجيش – على حد قولهم.
وتسعى “شارميلا” إلى إلغاء قانون الصلاحيات الخاصة، الذي يمنح الجيش الهندي صلاحيات واسعة في والولايات التابعة له، تحت مزاعم الدفاع عن النفس وقتل المتشددين الإسلاميين.
وكانت الحكومة المركزية في نيودلهي طلبت من الجيش، ضبط النفس في الرد على الاحتجاجات التي يشهدها إقليم كشمير، المتنازع عليه مع باكستان والذي تسكنه أغلبية مسلمة تطالب بالانفصال عن الهند.