حواتمة.. جمع بين ماركس والخميني ونصرالله والأسد ليكتمل عهر “اليسار” الفلسطيني
شارك الموضوع:
يعجز إلى الأن الكثير من المراقبين والمطلعين والمحللين عن تفسير التناقض الصارخ الذي يعيشه اليسار العربي وخصوصا اليسار الفلسطيني فيما يتعلق بالثورات العربية وتحديدا الثورة السورية.
وتثار التساؤلات الكثيرة حول موقف هذا اليسار ضد حريات الشعوب وكيف أنها جمعت بين ماركس والخميني وملالي طهران وحسن نصرالله وحزبه، كما تفعل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بزعامة نايف حواتمة.
ولم يقتصر حواتمة اعجابه واشادته فقط بحزب الله وأمينه نصر الله كما يظهر من رسالة التهنئة التي أرسلها له الشهر الماضي وتنشرها “وطن” بل انه لا يخفي تأييده المطلق لنظام بشار الأسد متجاهلا الملايين من السوريين الذين شردوا وقتلوا على يد النظام السوري وحلفائه إيران وروسيا. وبدل أن يقف ضد المذابح التي ارتكبت داخل مخيم اليرموك على يد القوات السورية وقوات أحمد جبريل اعلن تحالفه مع الأخير في موقف يستخف بدماء السوريين ويتنكر لاسم جبهته التي ما زالت تحمل اسم “تحرير فلسطين” في وقت تخلى فيه عن المقاومة ولم يسجل لجبهته سوى عمليات عسكرية معدودة في بداية انطلاقها بعد أن انفصل حواتمة عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وانخرط حواتمة منذ السبعينات في الترويج للسلام مع إسرائيل قائم على دولتين وكان أول مسؤول عربي يجري لقاء مع صحيفة “يديعوت أحرنوت”.
ووصل انحطاط أمين عام الجبهة أن أعلن تأييده للعمليات الجوية الروسية في سوريا معتبرا انها غيرت الوضع نحو الأفضل.
وأوردت وكالة تاس الروسية أن حواتمة قال خلال مؤتمر صحفي في موسكو إن القوات الروسية دخلت هناك تحت شعار “حان الوقت لوضع حد للحرب في سوريا”، متابعا أن الروس ذهبوا إلى سوريا لتغيير ميزان القوى، ما يؤدي إلى فتح الأفق أمام حل وتسوية سياسية.
وهذه المواقف المتناقضة لحواتمة لم تكن وليدة اليوم وحسب فقد أثارت المصافحة التي وقعت أثناء جنازة الملك حسين في عمان بين كلٍّ من الرئيس الإسرائيلي عيزرا وايزمان والأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة.. أثارت ردود فعلٍ واسعة النطاق، باعتبار الجبهة الديمقراطية، والسيد حواتمة من أشد معارضي اتفاقية أوسلو والسيد ياسر عرفات وقتذاك.
وقد تمثلت ردود الفعل بهجوم واسع تعرضت له الجبهة الديمقراطية من القوى الفلسطينية الرافضة لأوسلو وتم طرد الجبهة من عضوية أكثر من تجمع فلسطيني معارض للتسوية، إلاَّ أن المصافحة بين وايزمان وحواتمة يبدو أنها لم تكن مجرد مصافحة، وإنما كانت منعطفًا وتحولاً واضحًا في تاريخ الجبهة الديمقراطية التي أُسست في فبراير عام 1969م كفصيل شيوعي ماركسي مسلح نتيجة انشقاق قاده السيد حواتمة على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي يقودها جورج حبش.
ورغم أن الجبهة الديمقراطية بقيادة حواتمة طرحت أول مشروع للتسوية مع إسرائيل عام 1973م، وجوبهت وقتها برفض فلسطيني عارم، إلاَّ أن السيد حواتمة كان من أبرز المعارضين لـ أوسلو ووقعت مقاطعةٌ بينه وبين عرفات استمرت منذ عام 1993م، حتى توجت بمصالحة في القاهرة بين الرجلين تمت في أغسطس الماضي.
ثم أعلنت الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي عن الإرهاب الذي صدر بداية أكتوبر الجاري رفع اسم الجبهة الديمقراطية من قائمة المنظمات الإرهابية، رغم أنها جبهة شيوعية ماركسية، فيما بقيت كافة الفصائل الفلسطينية الأخرى تحمل صك الإرهاب من المنظور الأميركي، ثم توجت هذه الخطوات بإعلان الحكومة الإسرائيلية عن سماحها للسيد نايف حواتمة الأردني الأصل الذي ولد في مدينة الصلت لأسرة مسيحية معروفة بالعودة لمناطق السلطة الفلسطينية استجابة لطلب تقدم به عرفات لـ (إيهود باراك) رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتذاك.
ورجل مثل هذا يحمل كل هذه التناقضات لا عجب أن يكون في صف الطائفية المقيتة التي هجرت وقتلت الملايين من السوريين ولم توفر دماء الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية تتويجا لمؤامرات النظام السوري منذ عهد حافظ الأسد ضد الثورة الفلسطينية إلى يومنا هذا. ويجهل حواتمه أو يتجاهل أنه يدخل “مزبلة” التاريخ من أوسع أبوابها هو وجبهته التي لم يتبق منها سوى اسمها الذي تحمله زورا وبهتانا والشعب الفلسطيني بريء من مواقفه المخزية هذه.
…عفوا!! نايف حواتمة كان دائما حصان طروادة للانظمة عند اليسار العربي..زعيم اول حركة انشقاق…ومفكر اول خطة استسلام لاسرائيل…ومخرب في منظمة التحرير ضد اليسار….هذا كان دور حواتمة التاريخي وما زال. واول انتخابات فلسطينية حرة اعطت حواتمة وحاشيته اقل من واحد %.
هل يكفي ذلك؟؟!!
فلول لليسار العربي الفلسطيني والأردني واللبناني والمصري والجزائري والتونسي غير قادرة أو صالحةً لفهم الاحداث العربية الراهنة، وحق الشعوب في رفض الظلم والتعسف والطغيان، والحق في الكرامة والحرية ويمارسون التضليل باستخدام افكار معلبة مثل المقاومة والممانعة ليس لها أي مكان في الواقع الفعلي.
حواتمة أردني الأصل والمولد استغرب كيف صار فلسطيني وكيف صار له تنظيم فلسطيني ولا ولم ولن يقوم هو وتنظيمه بأي عمليه لصالح فلسطين أن كان في الداخل أو الخارج أن كان في الماضي أو الحاضر
فان لم تستجيب ففعل ماشءت
من يقرأ الموضوع يلاحظ اختفاء اسم الكاتب !! وهذا له دلالاته في عدم مبدأية الكاتب وعن ماذا يدافع ؟
– هو يلوم ط نايف حواتمه على تأييده لموقف حدث قبل عشر سنوات بين المقاومة اللبنانية واسرائيل نالت فيه اسرائيل هزيمة نكراء لا زالت آثارها حتى الآن تتصاعد من أروقة وزارة الدفاع الاسرئيلية . – فالكاتب لم يبين موقفه من هذا مع المقاومة ، أو مع اسرائيل في تلك الحرب .
= بالنسبة لموقف حواتمة من أوسلو ، — ان ما يعانيه شعبنا من ويلات الآن هي نتاج أوسلو والتآمر العربي – فما هو موقف الكاتب من هذا فأوسلو أخرجت القضية الفلسطينية عن مسارها ولا زالت غارقة .
= ماذا يعني الكاتب بطرحه موضوع انشقاق حواتمةعن الجبهة الشعبية ، – يبدو أنه لا يدرك خلفية الاختلاف في تلك المرحلة ، وفقط يقوم بحشد أحداث لا يدرك الكاتب لماذا حشدها ؟
= الكاتب يلوم الجبهة في طرحها حلا للمسألة الفلسطينية يقوم على حل الدولتين ، == والسؤال : منْ من العرب والفلسطينيين لم يؤيد هذا الآن ، == وكان الأجدر أن يُشيد باسبقية الجبهة لهذا الطرح — فلو حدث توافق عربي وفلسطيني في ذلك الزمن ، ربما ستتخذ قضية فلسطين منحى أشرف من الوضع الحالي الذي لا يَسُر أي صديق .
= بالنسبة للموقف من نظام الأسد ، الجبهة جزء من الثورة العالمية وهي جزء من الطموح الثوري العربي ، ومع طموح الشعوب في التخلص من الأنظمة الديكتاتورية التي تعيق تحرير العقل والمجتمع العربي ، ومنها نظام الحكم في سوريا ، ولكن الحراك الثوري ضد الأسد اتخذ منحى عالمي وعربي رجعي ، فالموقف أصبح يرتدي أثواب تتطلب من المتابع للحدث أن يراقب الى أين ستؤول الأحداث مستقبلا ليكون له موقف يعتمد على أهون الشرين !! فالقضية السورية معقدة — والكاتب لم يستطع أن يحدد موقفا منها — فقط يلوم الجبهة .
== الكاتب يتحلى بميوعة فائقه في قدرته على اللوم فقط ، ولم يذكر موقفه الوطني النقي من الأحداث التي يلوم الجبهة عليها . — فهل هناك ثأر بينه وبين الجبهة الديمقراطية ؟ — سحقا للموعة والضبابية !!