دبلوماسي ايراني معارض يحذر السعودية من أعمال إرهابية كبيرة في موسم الحج

كشف الدبلوماسي الايراني المعارض ” فرزاد فرهنكيان”، أنه التقى خلال مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي عُقد في فرنسا بزميلٍ سابقٍ، عملا سوياً في بعض البعثات الدبلوماسية، وله نفوذ كبير داخل المخابرات الإيرانية والحرس الثوري، وعلى اتصال مباشر مع مكتب مرشد الثورة.

 

وقال “فرهنكيان” إنّه خلال اللقاء الذي استمر بينهما لأكثر من خمس ساعات، دار الحديث عن أحداث مخطط لها وقادمة هدفها زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، ومن أخطرها ستكون المواجهة القادمة مع النظام الســعودي.

 

وتابع: “لقد كان جميع ما دار بيننا من نقاش ومن معلومات تحصلنا عليها فإنها لن تكون حرب مباشره ولكنها ستكون حرب إرهاب ستقوم به خلايا نائمة خصصت لهذا الغرض، وأن موسم الحج لهذا العام سيكون موسماً صعباً جداً على النظام السعودي خاصة بعد أن تأكد لي ولزميلي خلال لقائنا وبمعلومات مهمة جداً تحصلنا عليها تفيد بأن النظام الإيراني وبتوجيه مباشر من مرشد الثورة خامنئي منح الصلاحيات الكاملة لقادة المخابرات والحرس الثوري لاستخدام جميع الإمكانيات المتاحة ضد النظام السعودي”.

 

وأكد “فرهنكيان”: “ستشهد السعودية خلال الفترة القادمة موجة قوية جداً من العمليات الإرهابية ومحاولة خلخلة الأمن لتعم الفوضى وذلك بعد أن تأكدوا من أن ضرب الأكبر يسهل السيطرة على الأصغر مثل البحرين والكويت واليمن ولبنان”.

 

وبحسب ما كشفه أحد القادة في الحرس الثوري بأن اجتماعاً مهماً وكبيراً عقد في أصفهان في منتصف شهر رمضان الماضي وبحضور قادة كبار من المخابرات والحرس الثوري وبتوجيهات من مرشد الثورة خامنئي حيث إن أصحاب القرار في إيران معروف لديهم أن القاعدة ترتبط مباشرة بجهاز المخابرات بينما ترتبط داعش بالحرس الثوري مباشرة، وسيبدأ قيادات القاعدة المتواجدين داخل إيران والمرتبطين بالمخابرات مباشرة بتحريك خلايا القاعدة المتواجدين في السعودية لتنفيذ أعمال إرهابية وعمليات اغتيال في السعودية ولذلك كانت كلمة قيادي القاعدة الظواهري قبل أيام عبارة عن رسائل للخلايا النائمة في السعودية لبدء الانطلاقة. وفقاً للدبلوماسي المعارض

 

وتابع: “أما قيادات داعش والمتواجدون في العراق وسوريا فارتباطهم مباشرة بقيادات الحرس الثوري وهو الذي يشرف عليهم وسيكون لهم دور خطير في تنفيذ أعمال إرهابية يقوم بها المنتمون والمتعاطفون مع التنظيم في السعودية”.

 

وختم بالقول: “لذلك فالسعودية ستشهد أسابيع قادمة مليئة بالمخاطر فجميع ما اتفقت عليه مع الصديق وبحسب خبرتنا في البعثات الدبلوماسية بأن المخابرات والحرس الثوري سيضعان كافة إمكانياتهما للرد على النظام السعودي خلال الفترة القادمة وخاصة خلال موسم الحج والذي لن يكون فيه حجاج إيرانيون وسيكون فرصة كبيرة للقيام بأعمال إرهابية ضد النظام السعودي، خاصة وأن النظام الإيراني يعتقد أن السعودية وصلت إلى تجاوزات خطيرة وتقوم بتحطيم ما بناه نظام مرشد الثورة طوال ثلاثين عاماً ، وأن التحرك داخل السعودية قد حان وقته، أو سيسقط نظام المرشد الذي يرى أن حلفاءه بالمنطقة يتساقطون واحداً تلو الاخر”.

 

يشار الى أن “فرزاد فرهنكيان”، دبلوماسي ايراني معارض عمل مستشاراً بوزارة الخارجية ثم انتقل للعمل في سفارة دبي و بغداد والمغرب واليمن واخر عمل له هو الرجل الثاني في السفارة الإيرانية في بلجيكا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى