عطوان: الفرق هائل جدا بين الدبلوماسية العربية المتخلفة ونظيرتها الإيرانية المتطورة
شارك الموضوع:
“خاص-وطن” أكد الصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان أنّ زيارة وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إلى تركيا تعكس الفرق الهائل بين الدبلوماسية العربية المتخلفة ونظيرتها الإيرانية المتطورة.
وقال “عطوان” في افتتاحية “رأي اليوم” الجمعة “تعكس زيارة السيد محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الايراني، الى العاصمة التركية انقرة، التي بدأت اليوم (الجمعة) “الفرق الهائل” بين الدبلوماسيتين العربية والايرانية، وتفوق الاخيرة، وتحقيقها انجازات كبيرة، في مقابل تخلف الاولى، اي العربية، مما يكشف بالتالي عن اسباب فشلها وسياسات حكوماتها.”
وأضاف “نقول هذا ليس مدحا بالايرانيين، وانما انتقادا للحكومات العربية، والتي كانت حتى الامس القريب حليفا استراتيجيا لتركيا، وشريكا لها في ملفات اقليمية عديدة على رأسها الملف السوري.”
وتابع “السيد ظريف الذي جرى استقباله بحفاوة بالغة في انقرة، اكد فور وصوله “على اهمية دور ايران وتركيا وروسيا في المنطقة” قائلا، “اذا كانت هناك خلافات في الرؤى بين دول المنطقة فيمكن حلها عن طريق الحوار”، وحرص على “ادانة الانقلاب العسكري مؤكدا “نحن نؤمن بأن زمن استخدام القوة والانقلابات قد ولى ولا مكان له في المنطقة”.”
وأوضح عطوان أن “وزير الخارجية الذي حظي باستقبال رؤوساء الدول، سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، علاوة على نظيره ميلود جاويش اوغلو، وزير الخارجية.”
وواصل رئيس تحرير “رأي اليوم” حديثه قائلا “كان لافتا، ونحن نتحدث هنا عن ذكاء الدبلوماسية الايرانية، ما كشفه السيد جاويش اوغلو “من انه والسيد ظريف لم يناما طيلة الليلة التي شهدت محاولة الانقلاب منتصف تموز (يوليو) الماضي، وان ظريف اتصل به في تلك الليلة من 4 الى 5 مرات ليطمئن على الاوضاع في تركيا، كما اتصل به للسبب ذاته عدة مرات في اليوم التالي”.”
وبحسب “عطوان” ربما يفيد التذكير في هذه العجالة ان ايران وتركيا يقفان في خندقين متضادين في الازمة السورية، ويختلفات مذهبيا، فإيران تقف في خندق الحكومة السورية، وتدعم الرئيس بشار الاسد، بينما تقف تركيا في خندق المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل لتغيير النظام واسقاط رئيسه، جنبا الى جنب مع حلفائها في الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة قطر، علاوة على امريكا واوروبا.
كما تساءل “لماذا لا ينام السيد ظريف طيلة ليلة الانقلاب الفاشل، ويتصل خمس مرات مع نظيره التركي للاطئمنان على الاوضاع في تركيا، بينما يغط حلفاء تركيا من العرب “في سبات عميق”، الامر الذي خلق انطباعا لدى السلطات التركية انهم ربما يكونوا متورطين في الانقلاب، او مؤيدين له في اضعف الاحوال، فالمثل العربي يقول “الصديق وقت الضيق”.”
وأكّد الصحفي الفلسطيني أن المنطق يقول ان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير هو الذي كان من المفترض ان يكون اول الزائرين لانقرة وقبل نظيره الايراني بأيام، للاطمئنان على الحليف التركي اولا، وبحث طبيعة اوجه التعاون بين البلدين في ملفات اقليمية عديدة مشتركة في مرحلة ما بعد الانقلاب، ولكنه لم يفعل، ولا نعرف حتى هذه اللحظة الاسباب والدوافع لهذا الغياب من قبيل الفضول على الاقل.
وزعم “عطوان” أن السلطات الايرانية تعرف جيدا كيف تتحرك دبلوماسيا وفي اي توقيت، مثلما تعرف ايضا كيف تستخدم اوراقها، والاقتصادية منها خاصة، وتوظيفها في خدمة مصالحها الاقليمية، والدليل الابرز على ذلك ان السيد جاويش اوغلو اكد ان الجانبين الايراني والتركي “اتفقا في هذه المحادثات على الوصول في حجم التجارة البينية بينهما الى نحو 30 مليار دولار سنويا”.
وأضاف “عطوان” متسائلا “الم نقل في بداية هذه الافتتاحية ان الفارق هائل، بل هائل جدا، بين الدبلوماسية الايرانية ونظيرتها العربية الخليجية، والسعودية منها بالذات؟”
وختم رئيس تحرير رأي اليوم افتتاحيته بالقول إنّه “ربما يعتقد البعض اننا لم نأت بجديد، و”نفسر الماء بالماء”، وربما يكون هذا البعض على حق، ولكن من واجبنا في هذه الصحيفة “راي اليوم” ان نظل نذّكر ما نعتقد انه اخفاقات عربية، املا في الاصلاح وتقليص الخسائر، ولن نملّ من ذلك مطلقا.”
ستدرك ثركيا ان الدول التي تقع فيها الانقلابات ت هي تلك التي تتحالف مع امريكا والغرب أما الدول التي لا تثق في امريكا وبريطانيا فهي التي تبقى بعيدا عن مخاطر الانقلابات والموامرات
مع احترامنا لمهنة الصحافة و لفن الكتابة,ان الواجب في تتبع أحداث التاريخ فهو للواقع و المحسوس المادي لما يدور في فلك الحقبة التي تعيشها الامم.
الكاتب عطوان يقارن بين سياسة المملكة العربية و دولة إيران الفارسية,ثم يزن الدبلوماسية على مقياس المساواة,و قد ساوى بين الذئب و الحمل.و الحق و الباطل و الشر و الخير.
نحن لا ندافع عن السعودية العربية لكونها مجرد تبعية في حقبة تاريخية و لا نعادي إيران لوقوعها على خارطة الجيرة الحدودية لدول المنطقة العربية…
نحن رأينا شماتة النظام الصلف في طهران و أدركنا مدى تشفيا في شعب العراق و كرهه لنا في لبنان و سوريا و اليمن و البحرين,و مجازره ضد الانسانية المرتكبة ضد العرب.
فأي دبلوماسية يتكلم عنها الكاتب عطوان. و هو لا يرى الأمور إلا بمنظار كونه مصغر عن هنري مسنجر الفارسي.
صحيح كم عندنا من وقع بخرف الدبلوماسية الفارسية.و هو بحلم مرض العظمة.