ميليشيات “الحشد الشعبي” تحرق المساجد وتدمر المئات من منازل محافظة الأنبار

أقدمت ميليشيا “علي الأكبر” إحدى فصائل “الحشد الشعبي” الطائفية؛ على حرق وتدمير مئات المنازل في منطقة الحامضية التي تقع إلى الشرق من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، فضلاً عن حرق مسجدين اثنين على الأٌقل.

 

وأوضحت مصادر خاصة لموقع هيئة علماء المسلمين العراقية (الهيئة نت) الأربعاء؛ أن المنطقة ـ التي تحوي أكثر من ثلاثة آلاف منزل ذات مساحات واسعة ومشيدة بنظام (الفلل) ـ كان “تنظيم الدولة” قد انسحب منها قبل عدة أشهر وسيطرت عليها قوات “الحشد العشائري”؛ ولم تسجل منذ ذلك الحين أية أضرار سوى في منزل واحد وقاعة مناسبات، لكن في الأسبوعين الماضيين الذين شهدا توافد ميليشيا “علي الأكبر” بطلب من قادة “الحشد الشعبي” إليها، جرى تفجير وإحراق أكثر من (150) منزلاً؛ وحرق وتدمير جامع الزبير وهو أقدم مساجد المنطقة، بالإضافة إلى إضرام النار في مسجد البخاري وحرقه بالكامل.

 

وبيّنت المصادر في هذا السياق؛ أن تلك الميليشيات أقدمت على ارتكاب هذه الجرائم بعدما طرت قوات “الحشد العشائري” من المنطقة ومنعتها من العودة إليها؛ في وقت أظهرت وسائل الإعلام وزير داخلية حكومة العبادي المستقيل (محمد الغبان) برفقة تلك الميليشيات لدى وصولها، والتي ادعى قادتها أن مجيئهم هو من أجل “المشاركة بعمليات جزيرة الخالدية وأنهم سيمسكون الطريق الدولي” على حد زعمهم.

 

الجدير بالذكر؛ أن منطقة (الحامضية) تُعد الحد الفاصل بين جزيرة الخالدية وجزيرة الرمادي وتقع بين منطقتي (ألبوعبيد وألبوعيثة) وتمتد من الخط الدولي السريع الذي يربط بين بغداد وسورية والأردن، ما يعطيها أهمية استراتيجية.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى